استمرار الحرب على غزة هل يُنهي دولة الاحتلال ؟

#سواليف

حذر الخبير العسكري الإسرائيلي والجنرال المتقاعد #إسحاق_بريك، من أن #الاحتلال_الإسرائيلي سينهار في غضون عام واحد إذا استمرت #حرب_الاستنزاف ضد حركة #حماس و #حزب_الله اللبناني.

وأضاف بريك في مقال حديث له نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، أن وزير جيش الاحتلال يوآف #غالانت “يبدو أنه بدأ يدرك الحقيقة وأنه إذا اندلعت #حرب_إقليمية بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن #غزة ستكون #إسرائيل في #خطر”.

وأردف قائلا: “أفترض أن غالانت يدرك الآن أن الحرب فقدت غايتها، فنحن نغرق في مستنقع غزة ونفقد جنودنا هناك دون أي فرصة لتحقيق هدف الحرب الرئيسي وهو إسقاط حماس”.

وشدد على أن جميع مسارات المستوى السياسي والعسكري تقود الاحتلال الإسرائيلي إلى الهاوية.

وأكد بريك أن استبدال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وشركائه المتطرفين قد ينقذ الاحتلال الإسرائيلي من دوامة وجودية قد تصل قريبا إلى نقطة اللاعودة.

وفي وقت سابق، وصف الكاتب الإسرائيلي عيناف شيف يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول بأنه تسونامي تاريخي كشف عن انهيار مدوٍّ لأسطورة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وطالب بإجراء تغييرات جذرية فيه.

ويأتي مقال شيف، الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت، ضمن عدد من المقالات التي كُتبت في الصحف الإسرائيلية للتعليق على اعتراف جيش الاحتلال بأن وحداته الخاصة فشلت في مواجهة هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنة بئيري في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وافتتح شيف مقاله بالقول “ما لا خلاف عليه هو أن التحقيق أكد ما يعرفه كل من ينظر إلى الواقع بعيون مفتوحة، وليس من خلال الفن الهابط السياسي، والنظارات الوردية للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، والعمى المدقع لقطاعات كبيرة من وسائل الإعلام، التي لم يغير الفشل أي شيء بالنسبة لها”.

وأضاف “الجيش الإسرائيلي ليس ما يُقال لنا”، فيما وُصف طوفان الأقصى بأنه “تسونامي تاريخي”، قال شيف إنه لم يعترف أحد بالمسؤولية عن الفشل في التصدي له سوى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا، وقائد لواء غزة آفي روزنفيلد، وأكد أن “الفشل أكبر من رئيس الأركان، ومن القائد العام للجيش الإسرائيلي، ومن رؤساء الفرق والعمليات”. وأضاف أن هذا الفشل الذريع للجيش يستدعي الجراحة الطارئة “قبل أن يغرق في المستنقع الذي أوصلنا إلى حد اتكاء الجمهور على الجيش الإسرائيلي مثل وسادة مريحة قبل النوم”.

ومضى الكاتب في توصيف المشكلة التي تعوق إصلاح جيش الاحتلال، والتي تنبع من حقيقة أنه “يُعامل كطفل بالتدليل والتسمين والاستجابة للأهواء، وغض الطرف عن أخطائه، والإطراء عليه بشكل غير مناسب، ومهاجمة أي شخص تجرأ على قول شيء غير مريح له”.

وقال إن التحقيق الحالي والتحقيقات المقبلة ستظهر أن جيش الاحتلال فشل في مهمته الأولى والأخيرة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولذلك “فإن أهمية التحقيق في قضية بئيري لا تنتهي بتحليل سلسلة الأخطاء القاتلة من الصباح حتى استعادة الكيبوتس، كما أن جوهرها ليس تقسيم المسؤولية بين القيادة العليا والمستويات في الميدان”.

وختم مقاله بوصف ما جرى بأنه “انهيار مدوٍّ لأسطورة الجيش الإسرائيلي، التي استندت إلى مفارقة الجيش المُعفى من ثقافة الانتقاد”، مشيرا إلى أنه “إذا لم يكن الاستنتاج من تحقيق بئيري هو أن الجيش الإسرائيلي انهار تماما كمؤسسة، وليس بالصدفة، وبالتالي يجب أن يكون التصحيح من الأسس، فإن الخطوات الأخرى المتخذة ليست ذات أهمية، وعلى أي حال، في مرحلة ما سنعود إلى النقطة نفسها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى