
مع دخول السلطة الفلسطينية إلى #غزة عام 1994م أعطت وزارة الإسكان فيها والتي كان يقودها آنذاك الراحل زكريا الاغا أحد أبرز قادة حركة فتح؛ الموافقة لبناء #العمارات_الشاهقة التي أصبحت أحد أهم معالم مدينة #غزة بعد ربع قرن من الزمان.
تركزت هذه المباني الشاهقة التي يزيد بعضها عن 15 طابقا غرب مدينة غزة وعلى #شاطئ_البحر لتصبح جزءا من معالم مدينة غزة التي تسعى قوات #الاحتلال إلى إزالتها وتدمير المدينة بحسب اعتراف قادتها بما فيهم رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو.
ومع نهاية حرب عام 2014 صيف ذلك العام بدأت طائرات الاحتلال بهدم هذه البنايات المرتفعة والتي يطلق عليها سكان غزة اسم (الأبراج).
و أول برج في هذه الأبراج تم تدميره هو برج “الظافر 4” المكون من 14 طابقا ، وذلك في 23 آب /أغسطس عام 2014 في تل الهوا والذي أعيد تدميره مرة أخرى بعد بنائه بتمويل قطري في نفس التاريخ من العام 2023، لتواصل بعد ذلك قوات الاحتلال #تدمير_الأبراج والعمارات الشاهقة حيث دمرت العشرات منها وشردت عشرات الآلاف من سكانها ليصبحوا بلا مأوى.
بدوره أكّد محمود بصل الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في غزة، أن “قوات الاحتلال دمرت خلال 72 ساعة فقط 5 أبنية شاهقة تزيد عن 7 طوابق تضم 209 شقة، كل شقة تؤوي على الأقل 20 شخصًا في ظل الطوارئ الحالية”، موضحا أن أكثر من 4100 طفل وامرأة وكبير سن أصبحوا بلا مأوى.
وأضاف أنه تم كذلك تدمير أكثر من 350 خيمة، كل واحدة تؤوي 10 أشخاص أي نحو 3500 شخص فقدوا ملاذهم الأخير.
وقال إن “محصلة كل ذلك نحو 550 عائلة، أي حوالي 7600 إنسان باتوا يعيشون الآن في العراء، محرومين من أبسط مقومات الحياة، يصارعون الموت والجوع والحر في مشهد كارثي لا يطاق”.
وأضاف “العالم يشاهد بصمت، بينما مدينة غزة تصرخ للإنقاذ قبل فوات الأوان.”
ووجهة الناطق باسم الدفاع المدني نداء عاجلًا لكل المنظمات الإنسانية وللعالم التدخل الفوري لإنقاذ حياة آلاف الأبرياء في غزة.