هل السيارات الفارهة تؤثر على الاسفلت يا دولة الرئيس ؟
وصفي خليف الدعجة
بالبداية اريد ان يعرف الرزاز أن رأسي تفجر وانا اسمع لفيديو الضريبة الجديدة التي تنوي الحكومة الأردنية فرضها على قطاع واسع وشريحة كبيرة من المجتمع الاردني ومن ذوي الدخل المحدود وهم أصحاب السيارات و المركبات الثقيلة والتي لا زالت البنوك تلاحق أصحابها الذين اشتروها بالجهد والتعب وحرمان اولادهم من لقمة العيش ، وليعلم الرزاز أن هذه الضريبة لا تستهدف بالحقيقة أصحاب السيارات الفارهة كما يقول وكما ذكر بالفيديو وحاول بهذه الكلمة أن يضحك على الرأي العام ، وإنما تستهدف أصحاب السيارات الثقيلة “كالتريلة والجرافات والبكمات والشاحنات المتوسطة والكبيرة والباصات وغيرها الكثير ”
لقد صدمتني تصريحات الرزاز بشكل كبير وعظيم لشيء واحد فقط وهو انه حاول التذاكي علينا وكأننا أطفال أو قطيع من الخرفان في مزرعة صندوق النقد الدولي والبنك الاهلي عندما برر فرض الضريبة لتأثيرات السيارات الفارهة على الطرقات والاسفلت ؟!؟ هل السيارات الفارهة تؤثر على الاسفلت والطرقات يا دولة الرئيس ؟؟؟!؟؟؟ ام أن السيارات الثقيلة من تؤثر عليه ؟!؟! ولماذا تحاول الهروب من قول الحقيقة والاختباء خلف الكلمات ؟! ولماذا لم تقل أن الضريبة ستفرض على المركبات الثقيلة السالفة الذكر ؟ وكررت السيارات الفارهة مرتين …انا اقول لك يا دولة الرئيس “حتى تضحك على الرأي العام والشعب فهو أحمق بوجهة نظرك وسوف يصدق شعاراتك وبانك تراعي أصحاب الدخول المحدودة والفقراء والمساكين بهذه المرحلة ولعل الفيديو الأخير الذي انتشر بالصحف الإلكترونية عن البنت الكفيكة له أكبر دليل على انك تركض خلف الدعاية والإعلان والإعلام ورغبتك أن تمرر صفقات كثيرة على حسابنا وحساب الشعب الأردني المسكين.
انا اتمنى على الجميع العودة للتسجيل المذكور وسماع دولة الرئيس الغالي وهو يستخدم كلمة السيارات الفارهة رغم أن الحديث يدور عن أوزان السيارات لتبرير الضريبة وتمريرها علينا ” بالتذاكي “حتى يصفق له البنك الدولي ويصفق له الأغبياء الذين اصبحوا يصفقون لكل شيء وحتى لو كان حساب خراب بيوت المساكين والفقراء والمحتاجين وما اكثرهم هذه الايام .
وختاما انصحك يا دولة الرئيس أن تتحدث بكل وضوح وشفافية معنا ،فلم نعد نتحمل سياسة الترقيع والتجهيل والتخبيص التي لم تعد نافعة ،ولم تعد تنطلي على احد واتمنى ان لا ترفع اي ضرائب جديدة وإذا لم تكن تمتلك الحلول فارجوك أن تقدم استقالتك وتترك الامر لمن هو اقدر على تحمل المسؤولية وأخشى يا دولة الرئيس أن اصررت على الضريبة أن تجد زوبعة في فنجان قهوتك خلال الايام القادمة كما يقول الطالع .
