استشهدوا جائعين .. الاحتلال يستخدم المساعدات طُعمًا لقنص أهالي شمال غزة

#سواليف

جلست تبكي بلوعة والجثامين ملقاة قربها في #الأكفان البيضاء، فقد ذهبوا لإحضار #الطعام من “الأماكن الآمنة” بحسب ما يزعم #الاحتلال، لكنه غدر بهم وأرداهم #شهداء.

وفي جزع ولوعة كانت الأم تبكي بلا دموع وهي تصيح وتنظر إلى الجثامين الملقاة خلفها “يا هيثم يا هيثم” والحضور يقفون حولها في صمت وحزن على من ذهبوا لإحضار #الطعام وعادوا “أشلاء #جائعين”.

وبحزن كبير يحكي شقيق أحد الشهداء أن أخاه أصرّ على الذهاب لإحضار طعام للأسرة التي نفد لديها الطعام وأصبحت في حالة #جوع_شديد.

وقال الشهيد لأخيه إن الجنوب “منطقة آمنة” وإنه سمع أن بها مساعدات، وقال “لن يقصفونا” في إشارة إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي، لكن تم قصفهم واستشهد الفتى.
“أوقفوا الحرب.. ارحمونا”

وبحزن شديد وسحنة شاحبة تبدو عليها آثار الجوع واضحة، ناشد شقيق الشهيد العالم وقال “خلونا يا عالم بيكفي #حرب ارحمونا، على الأقل وقفوا الحرب خلينا نعرف نأكل”.

قال ذلك، ونظر خلفه حيث تتناثر جثث الشهداء الجوعى ومن بينهم أطفال عادوا أشلاء لم تتبين حتى ملامح وجوههم المرهقة جراء الجوع، وبصعوبة استطاع الأهالي دفنهم وسط الغارات.

ارتفاع حالات سوء التغذية الحاد

وبحسب نتائج فحوص لسوء التغذية أجرتها منظمات شريكة في مجموعة التغذية (تابعة للأمم المتحدة) توجد في غزة زيادة كبيرة في نسبة سوء التغذية الحاد العام لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرا.

ووصل سوء التغذية الحاد العام إلى 16.2%، وهي نسبة تتخطى العتبة الحرجة التي تحددها منظمة الصحة العالمية عند 15%.

وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن السكان في شمال قطاع غزة أصبحوا على حافة المجاعة ولا ملاذ يأوون إليه في ظل الحرب المستمرة.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنه أوقف مؤقتا تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة حتى تسمح الظروف في القطاع الفلسطيني بتوزيع آمن.

وذكر البرنامج في بيان أن “قرار وقف تسليم المساعدات إلى شمال قطاع غزة لم يتم اتخاذه باستخفاف لأننا ندرك أنه يعني تدهور الوضع أكثر هناك وأن عددًا أكبر من الناس سيواجهون خطر الموت جوعًا”.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى