اربد …العسكر همزة الوصل في زمن القطع
فلحة بريزات
من قال إن مدينة عَذَاة استنشقت رائحة زيتون مبارك، وتزنرت بالجيش عٌزلت وتقطعت أوصالها جاهلٌ حد اليقين بثنائية الأردني وحُماته.
العسكر هم همزة الوصل في زمن القطع، وهم الأمان إن أحكم الظرف علينا محنة نرجو الله أن تُسد ثقوبها قبل اكتمال البدر .
اربد ب(بائها الموحدة ) تجمع ولا تفرق وعلينا غض الطرف عن حوارات تشكلت في لحظة كأن -السماء سقطت فيها على الأرض- فحٌبست الأنفس لأن الجرح بكف الحبيب.
ندرك جيدا ان العدو لئيم، يستلب صحة الأحياء ليحَملهم على الأكتاف قبل الأوان .
لنجعل كلماتنا معلقة في فضاء الحكمة، فالوطن الكبير لا يعترف بتقسيمات إلا في إطارها الموحد بعيداً عن لغة الحسابات الهابطة، والمصالح المتجنسة التي أورثنا اياها من يريد أن تبقى البلاد والعباد رهونات خارطة جغرافية رسمتها قلوب دهماء في عُرى عروبتنا وأمتنا فأنتجت شمالنا وجنوبنا، واحتلت غربنا والدعوات بأن يحفظ الله شرقنا.
فعروسنا اليوم تتطلب عافيتها استدعاء محبتنا وألفتنا وتراحمنا في إطار هذا العجيج الذي صنعته شقوة شكلت بلا توهم انعطافة كبيرة في وعينا الجمعي كما في اتساق صفنا الوطني .
سيروى في سيرة الوطن بأن سيدة مهيوبة، لم تطأطئ الرأس إلا لتحنو على شقيقاتها وقد توسدن جميعهن ذات الوسادة…
وسادة حملت -وشم- تبقى المدن الحرة عصيةٌ لا تعرف السجود إلا لله.
هي تتكئ على أكتاف عزوتها الذين تسبح كلماتهم بأن يحفظ الله المسكن والمستقر.
نمشي على رؤوس اصابعنا خوفا، ونرفع أكفنا توسلا بأن يحفظ المولى عز وجل مدننا وقرانا، حضرنا ومخيماتنا وبوادينا.