اختراق المطارات وعمليات نشطة في المنطقة ؟!! / ديما الرجبي

اختراق المطارات وعمليات نشطة في المنطقة ؟!!
على ما يبدو أن الصراع القائم بين المنظمات الإرهابية والدول المستهدفة بدأت تتلخص إلى أشواطٍ استباقية من حيث التنفيذ والتوزيع ، بينما الأمن الإقليمي المجاور والدولي يشوبه الكثير من الثغرات التي تُستغل لتحقيق المآرب ؟!

خاطف الطائرة .. مضطرب عقلياً .. ولاجىء سياسي؟!
التصريحات المتضاربة التي أتى على ذكرها وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي تُشي بارتباك الموقف المصري من ما يحصل على ساحتها، بينما كان التصريح الأولي يفيد بمعلومات كاملة عن هوية الخاطف ؟! ومن ثم تم تغييب هذه المعلومات في مرحلة أصبح الخبر فيها متداولاً على جميع المحطات والصحف فهذا يعني أن مصر تتصبب عرقاً ؟!

لن نتحدث عن ” اضطراب عقلي” أتهم به الخاطف الأول وقيل أنه يعاني من مشاكل مع زوجته السابقة ، فلا نعتقد بأن كل من يعاني من مشاكل اجتماعية مع شريكه سيقبل على هذه الخطوة وإلا تحولت المطارات إلى ألغام متفجرة بأي لحظة؟
ونقلاً عن تصريحاتهم المتضاربة بأن الخاطف الأخير يطالب ب “لجوء سياسي” فلم يجد خير سبيلٍ لذلك إلا عبر اختطاف طائرة من طراز ايرباص ؟!! لنكتشف بأنه ليس الخاطف من البداية ؟!
ومن ثم قام الخاطف باطلاق سراح جميع الركاب ما عدا سبعة أشخاص منهم طاقم الطيارة ورجل أمن ؟! ولا ندري هل هو ارتباك الموقف الذي جعله يتصرف هكذا؟ أو هل هنالك شيءٌ يعتمد عليه بتحقيق مطالبه وليس بحاجة إلى أرواحٍ يقوي موقفه بها ؟!
ومن ثم طالب الخاطف “الحقيقي” الإفراج عن “معتقلات” بالسجون المصرية ؟؟ لا نعلم لما اختار جنسهم ” الأنثوي” دون الذكور مثلاً ؟ فهل يُعقل أن تكون زوجة أو/ أخت أو / عمة … أحد قادة التنظيمات الارهابية ؟؟
على ما يبدو أن الرئيس المصري لم يكن واضحاً حينما قال ” إلي حيجي بمصر حمحيه عن وجه الأرض” وغاب عن بعضهم أن الريس قصد اولئك الذين يختطفون الطائرات أيضاً ؟؟

عملية مطار لارنكا الدولي 1978
حادثة الإختطاف التي حدثت في السنة المذكورة أعلاه سببت قطع العلاقات المصرية القبرصية نظراً لعدم تنظيم عملية تحرير الرهائن بين الطرفين وكانت النتائج مقتل السباعي واشتباك القوات القبرصية والمصرية؟ فلماذا اليوم توقفت الطائرة على الأراضي القبرصية ؟
هل في ذلك دعوة لتجديد التاريخ والخلاف بين الجهتين حيث أن الثغرات الأمنية التي يعاني منها النظام المصري يستطيع أن يسيطر عليها الجانب القبرصي ؟!
ومن ثم يُسلم الخاطف ” الأول” أو ” الثاني ” نفسه بكل سهولة ؟!
فلا ندري كيف استطاع السيطرة على الطائرة وكيف عدل عن مطالباته الغريبة ولا نعلم من الذي بورطة ؟ هل النظام المصري أم الأمن العربي بشكل عام ؟
فوضى السقوط السياسي العسكري في مصر يجعل من أمن مصر يعاني من فشل لا يغتفر، على الصعيدين الاقتصادي والعسكري والذي تعهد الريس ببيع نفسه لو كلف الأمر لحماية بلاده .. فهذا يجعلنا نتسائل ، هل سيحتفظ بهذا الوعد بعد كل هذه المستجدات؟!!
ما يثير اهتمامنا هنا هو ركاكة الأداء الأمني بالمناطق المُستهدفة ولم يعد هناك منطقة مستثنية من العمليات الإرهابية .
فهل تعي تلك الحكومات بأن الإختراقات تفوقت على كونها خلايا نائمة وأصبحت من ضمن قياداتها على سبيل الإفتراض ؟ وإلا كيف تتم تلك العمليات بكل سهولة ؟؟
أصحاب الأجندات ملء الفم أو ما يفيض عنه، وهذه العمليات خرجت عن سيطرة المعظم ولا ندري ما جديدهم لأننا لم نعد نترقب بل نشاهد على أرض الواقع، جُلّ ما يحتاجه الجميع هو حزم أمورهم الأمنية والعسكرية وعدم انهاك القوى الأمنية الخاصة بكل دولة دون فائدة فإعادة الهيكلة مطلوبةٌ اليوم وربما اصلاح ما بالداخل لتجنب الخروج عن السرب .

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى