خياط الكمّا مات (ولا عاش)

خياط الكمّا مات (ولا عاش)
يوسف غيشان

تقول السالفة، والعهدة على الناقل (لا علاقة لناقل الكورونا بالموضوع):

أراد رجل ان يفصل بذلة من قطعة قماش يملكها، فدخل إلى خيّاط وسلمه إياها، نظر إليه الخياط، وبدون ان يأخذ القياسات قال له:

– بترجع بعد ساعة بتوخذ بذلتك!!

مقالات ذات صلة

اندهش الرجل وتساءل عن القياسات والبروفة وغيرها فقال الخياط:

– هذول الخياطين الهمل اللي بعملوا بروفة وبوخذوا قياسات… ارجع بعد ساعة وخذ بذلتك، كاملة مكمّلة.

عاد الرجل بعد ساعة ولبس البذلة الجديدة بكل صعوبة، فإذا هناك كمّا أطول من كم، وسحاب البنطلون أعوج، والأزرار لا تلتقي مع الثقوب، التي هي أصلا أصغر أو أكبر من الزر… كفة البنطلون اليمنى ملوية واليسرى مطعوجة، الكتافيّات جعلت المواطن يبدو لكأنه ضارب شصي…وهكذا.

الخياط نظر إلى الرجل ببجاحة وقال له:

– اطعج حالك هيك… خلي رقبتك لليسار… افكح رجلك اليمين، انفخ صدرك.خلي كوعك أفقي… وقف على رجلك اليسار…. أيوه هيك تمام… البذلة ع قياسك مبروك.

خرج الرجل بهذه الحالة المزرية وهو يفكح ويعرج حتى يتناسب مع البذلة، فشاهده الناس.

قال الأول:

– شوف الزلمه كيف كسماته مطعوجة!!

فقال الثاني:

– شوف الخياط العبقري اللي عمل له بذله على هيك كسمات.

بالمناسبة:

-هل يمكن اعتماد هذا الخياط لتفصيل الكمّامات؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى