احتجاج على اقتلاع أشجار معمرة في عجلون

سواليف
استنكرت العربية لحماية الطبيعة، الأحد (٢٩ أيلول\سبتمبر) موافقة وزارة الزراعة على قطع 60 شجرة حرجية في محافظة عجلون لغايات توسعة مستشفى وإقامة مواقف للمركبات فيه.
وقال العربية لحماية الطبيعة ، أنه في الوقت الذي يجتهد فيه العالم في إدراك آثار التغير البيئي، ويحاول بشكل حثيث للحد منها من خلال التسابق في زراعة الأشجار، تتواصل في الأردن عمليات قطع الأشجار وتخريب الثروة الحرجية!
وكان وزير الزراعة ووزير البيئة ابراهيم الشحاحدة، قد وافق اليوم خلال زيارته لمحافظة عجلون، على قطع 60 شجرة حرجية من أجل الإسراع بإتمام المرحلة الثالثة من مستشفى الإيمان الحكومي، باستغلال الموقع الذي تتواجد فيه تلك الأشجار للمصلحة العامة ولإقامة مبنى من 3 طوابق وساحات مخصصة لمواقف المركبات.

واستغربت رزان زعيتر، المنسق العام في “العربية” سلوك وزراة الزراعة وسكوتها عن ما أسمته “العبث البيئي”، في الوقت الذي يفترض فيه قيام الوزارة بالحفاظ على هذه المساحات الحرجية المهمة، وتابعت “إننا مع تطوير القطاع الصحي لا شكّ، لكن ليس على حساب ثرواتنا الطبيعية”، مشيرة إلى أن المشاركة بالخراب البيئي يتناقض تماماً مع مشاريع التطوير الصحي، إذ أن توفير بيئة صحية نظيفة يحتّم بالضرورة الحفاظ على الثروة الطبيعية، خصوصاً الأشجار التي ثبت علمياً أهميتها خاصة في محيط المستشفيات؛ نظراً لأنها تمتص ثاني أكسيد الكربون والغازات الضارة من الهواء مثل ثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون، كما أثبتت الدراسات فاعليتها في إطلاق الأكسجين، بما ينعكس على المرضى، ويسرع من شفائهم.

وينبغي وفق “زعيتر” البحث عن حلول لتطوير القطاع الصحي ودعم كافة جهود التنمية الضرورية جداً بعيداً عن العبث بالمقومات الطبيعية، لا سيما في محافظة عجلون التي تتميز جمال طبيعتها وتضاريسها ومناخها، وهي قبلة منشودة للسياح نظراً لمناخها الفريد ومخزونها من الأشجار الكثيفة والغابات الجميلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى