اثنان وسبعون عاما على رحيل شاعر الاردن “عرار ”

اثنان وسبعون عاما على رحيل #شاعر #الاردن “#عرار ”
محمد الاصغر محاسنة
مصطفى وهبي التل المولود في اربد شمال الأردن، الملقب ” بعرار ” الانسان الشاعر السياسي الذي اختار لنفسه موقفا واضحا لكل مايدور وما يجري من احداث … واثق الخطوة يمشي لا خوف من الطرد ولا النفي .. صاحب الكلمة الصادقه
ألباحث دوما عن نبضة حياة، , يصر على ان الوطن قضية حياة ، وتاريخ وكرامة ثابتة الوجود لا محال عنها، ولا يغيرها اي اغراء مادي او منصب زهيد .
… الحديث عن مصطفى وهبي التل”عرار”هو الحديث عن جيل الرعيل الأول من الأدباء والشعراء ، والفلاسفه ،فهو يعتبر ثورة حقيقية استهدفت رقي الإنسان وتحقيق العدالة للجميع دون تفريق، والالتزام بقضايا الوطن والمواطن. فتراه يتغنى بوطنه الاردن الاحب على قلبه يقول :
ليت الوقوف بوادي السير اجباري
وليت جارك يا وادي الشتا جاري .

خرج عرار على مجتمع الغجر ليختار مدينته الفاضله هناك فلقي نفسه عند هذا المجتمع البسيط الذي كان يحس به اكثر أمنا ،وعدلا لأن حياته كانت مليئه بالظلم وحتى من أصدقائه الذين كانوا حوله قد خذلوه، يقول :
قالو ذوو الشان في عمان تغضبهم صراحتي ولذا افتوا بحرماني
واستنكروا شرالاستنكار هرولتي الى الخرابيش مع صحبي وندماني .
ولقد ربط عرار الهم الوطني بالهم القومي وياتي وعد بلفور المشؤوم الذي أعطى اليهود حق في فلسطين يقول :
يـارب ان بلفـور انفذ وعـده كم مسلـم يبقى وكم نصرانـي
وكيان مسجد قريتي من ذا الـذي يبقـى عليـه اذا ازيـل كيانـي
وكنيسة العـذراء أيـن مكانهـا يومـاً اذا بعـث اليهود مكانـي
لقد كان عرار شاعراً ملتزماً بقضايا الوطن والأمه والمواطن الأردني، حدد لنفسه موقفاً واضحا جراء ما يحدث وبقي ملتزماً عليه ودافع عنه ، ويمكن القول أن عرار كان مدرسة أدبية قائمة بحد ذاتها. فهو قمة شامخة بين الأدباء والشعراء . بذكرى مرور اثنين وسبعين عاما على وفاة شاعر الاردن “عرار ” لا بد من اعادة دراسة سيرة الشاعر الفكريه والشعريه والوقوف على مفاصل مهمة أيضا من حياته السياسية الزاخره لما لها من اهمية ومذاق خاص ..لقد شغل عرار ثلاث وعشرين وظيفه في حياته الا انه طرد اكثر مما شغل في الوظيفه كما سجن في عمان والعقبه وجده ومكه . نستذكره والحال لايسر فعكاريت الزمان يامصطفى عادوا والافاقين الذين ماعرفوا و ماوقفوا يوما باربد وطافوا بشيحان ولا بوادي الشتا ناموا ومن ماء راحوب ما شربوا فامعنوا فينا تشليحا وبهدلة ولم يبقى في بلادنا الا الخرسان، عادوا وزادوا فينا بهدلة وعكرتة ولم يقا أحد كاني ولا ماني … رحم الله عــرار .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى