اااخ يا بلد …
أرخص ما فيكِ فقير بحبه للوطن أنفرد
وطفل في بيته من أجواء الشـِتا والبرد برد
وعصفور ما لقى رزقته تحت الغصن رقد
وأغلى ما فيكي مسئول من خيرك نـَهب …
أسمي بسجلك متغرب .. بس عـنـّك ما أحيد أبد
دمّك بشراييني .. مخلص ألك وباقي ع العهد
بس العيشة مـُرره والكل منتهى الصلاحية وفسد
ويوم الوغى للثرى فداكي عندي وجـَب …
أخ يا بلد …
صرت أخاف منـّك ع نفسي وع الولد
وصار المولود فيكِ يموت لحظة ما ينولد
والزرع بأرضك خير وثمر بس مين اللي حصد
ومش عارفين يا ترى ايش السـَبب …
أخ يا بلد …
الشاطر فيكِ بطلـّع اللقمة من ثـُم الأسد
والغلبان تعبان ومن التفكير مـُخه فل وشـرد
وعيالنا ملـّوا من الأكاذيب وصابهـُم الرمد
والأخلاق صارت كذبة ما صدقها أحد
بس شعبك وفـّي وصابر متعلم الأدب …
ااخ يا بلد …
الحشيش والكيف صار لصحابة فيكِ عزوه وسند
القانون مكتوب والتنفيذ صار بده عزم وهمة وجَـلد
والنار انطفت بكوانينك بس الدخان فيها ما خمد
غريب الوضع وصار مثل العجب …
ألحرامي والمختلس فيكِ شريف وبيده وتد
صاحب الملايين بفكر كيف يطلب مدد
وباقي الشعب أصبح بدفاترك مجرد عدد
يا جماعة ترى مرفوع العتب …
أخ يا بلد …
صرنا أغراب بديارنا ندوّر وين السعد
الفاسد مع المرتشي مناصب وع الكرسي قعد
والنائب مع الحكومة ضد الشعب أتحد
وصار اللاجئ والمستثمر يتحكم بالبلد
والعاقل مجنون من الدار برره أنطرد
حط القوانين ومن تحت الطاولة سلب …
شو أقول لأقول ألحكي فيكِ ما ورد
يا وطن حماك ربّي الواحد الأحد
اللهم لا حسد … وفك العـُقـَد
بأرضك الكل لربه عـَبَد
بس يا ترى عـُمره ع السجادة سجـَد
نقطه بكفي لهون قلمي ما كتب
قد أخشى من الغضب
فالأمانة صاحبُها يشبهُ أبي لهب
وجيوبهُ مرِنه كحبل المسـَد
صحيح والله ترابك فرصه من دهب
ومن أرضك أغتصب
اااخ يا بلــــد …
عماد محمد ابوزيد
