نقلت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية عن 4 مسؤولين أمريكيين حاليين وخامس سابق على دراية بالمفاوضات حول #صفقة_التبادل والهدنة في #غزة أن “إسرائيل تطالب بعزل #رفح من أي #اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وذكر المسؤولون الأمريكيون أن #حكومة_نتنياهو “ترفض الموافقة على اتفاق إلا إذا كان بمقدورها مواصلة عملياتها العسكرية في #رفح، حتى أثناء وقف إطلاق النار”.
وكان نتنياهو أعلن أن #الجيش_الإسرائيلي سيواصل عملياته في رفح “سواء باتفاق أو بدون اتفاق”.
وقف تسليم أسلحة أمريكية
وكان الرئيس الأمريكي جو #بايدن قال في مقابلة تلفزيونية الأربعاء إن “الولايات المتحدة لن تسلم إسرائيل #أسلحة معينة وذخائر مدفعية إذا قام الجيش الإسرائيلي بغزو رفح”.
واضطر أكثر من مليون فلسطيني إلى النزوح من مناطق مختلفة في قطاع غزة إلى رفح جنوب القطاع، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث يعيشون في مدارس ومخيمات الإيواء في ظروف بالغة القسوة.
وأضاف بايدن، في المقابلة التي أجراها مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أنه لو قام الجيش الإسرائيلي بهجوم بري على رفح فإن واشنطن “لن تسلم الأسلحة التي استخدمت تاريخيًا للتعامل مع رفح، والتعامل مع المدن”.
غير أن بايدن أكد أن إدارته “سوف تواصل ضمان أمن إسرائيل بالنسبة للقبة الحديدية وقدرتها على الاستجابة للهجمات”.
وذكر بايدن أن إسرائيل استخدمت قنابل تزن 2000 رطل، وهي النوعية التي أوقفت واشنطن شحنها الأسبوع الماضي إلى إسرائيل، “لقتل مدنيين فلسطينيين”.
وتابع بايدن “تم قتل مدنيين في غزة نتيجة استخدام هذه القنابل وغيرها من وسائل استهداف المراكز السكانية”، وذلك في إجابة سؤال عن سبب وقف شحنة أسلحة أمريكية إلى إسرائيل.
وأشارت شبكة “إن بي سي” إلى أن موقف بايدن يمثل تحولًا في #السياسة_الأمريكية تجاه الحرب في #غزة.
إحباط الحكومة الإسرائيلية
كما نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن هناك “إحباطًا كبيرًا لدى الحكومة الإسرائيلية نتيجة القرار”، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي يستعد للقيام بهجوم بري متوقع على رفح.
وأوردت الصحيفة الأمريكية قول السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جيلاد إردان، إن قرار وقف تسليم أسلحة إلى إسرائيل “مخيب للآمال للغاية، بل محبط”.
وأشار جيلاد، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن موقف بايدن هو نتيجة “ضغط سياسي داخلي”.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن أكثر من 34 ألف شهيد، ونحو 78 ألف جريح، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض، ودمار واسع في منازل قطاع غزة وبنيته الأساسية.