إلى البعض من حَمَلةِ حرف ( الدال )

إلى البعض من حَمَلةِ حرف ( الدال )، الذين أصابهم #الغرور ولجأوا إلى الوصولية كنهج حياة.
موسى العدوان
بداية أسجل احترامي لحَمَلَةِ حرف ( الدال ) الحقيقية أختصارا لكلمة #دكتواراه، والذين لم يصابوا بالغرور و #جنون العَظَمةِ، فحافظوا على تواضعهم في التعامل مع الناس، وابتعدوا عن #الوصولية الرخيصة.
ففي هذا السياق، أرغب أن أذكرهم بما كتبه الوزير الدكتور والأديب غازي القصيبي رحمه الله في كتابه : ” حياة في الإدارة ” وأقتبس :
” كنت ولا أزال أرى أن شهادة الدكتوراه، لا تعني أن حاملها يمتاز عن غيره بالذكاء أو الفطنة أو النباهة، فضلا عن النبوغ أو العبقرية.
كل ما تعنيه الشهادة، أن الحاصل عليها يتمتع بقدر من الجَلَد وبإلمام بمبادئ البحث العلمي. الهالة التي تحيط بحاملي الدكتوراه خاصة في العالم الثالث، وتوحي أنهم مختلفون عن بقية البشر، ( وهْمٌ ) لا أساس له من الواقع.
قابلت عبر السنين عددا لا يستهان به، من حاملي الدكتوراه اللامعين، وعددا مماثلا لا أزال حائرا لا أعرف كيف حصلوا على الدرجة، واستغفر الله من سوء الظن.
لا بد أن أضيف بكل صراحة،أن أي دكتوراه يحصل عليها صاحبها من موقع وظيفي كبير، تبقى في ذهني محاطة بالشبهات، واستغفر الله مرة ثانية من سوء الظن.
قلت مرة مازحا شبه جاد، أن درجات الدكتوراه في العالم العربي يجب أن تقسم إلى قسمين، (د. ق. و ) و ( د. ب . و )، دكتوراه ما قبل الوزارة، ودكتوراه ما بعدها، واستغفر الله مرة ثالثة من سوء الظن “. انتهى.


وأنا هنا ابتعد أيضا عن سوء الظن، ولا أشكك في شهادات هؤلاء، بل أشكك في كيفية تفسيرهم للأمور الحياتية، وخاصة القانونية منها، باعتبارها فتاوى سلطانية، لتتلائم مع مصالحهم الخاصة، بدافع ( الوصولية ) المقيتة.
إنهم يعتقدون بأنهم يخدعون الناس، ولكنهم في الحقيقة، مكشوفون للناس ولا يخدعون إلاّ أنفسهم . . !
التاريخ : ٢ / ٥ / ٢٠٢٢

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى