إلى أحمد حسن الزعبي / المحامي خلدون الرواشدة

إلى أحمد حسن الزعبي

منذ أكثر من عشرة سنوات ونحن أصدقاء واقعنا الافتراضي ، جمعتنا سواليف (الموقع الالكتروني) كما جمعتنا سواليف الوطن والهم الشعبي ، ما زلت أذكر ذلك اليوم الذي احتضنتني فيه سواليف أحمد حسن الزعبي وفتحت لي الآفاق في سواليف اللحظة وفي ديون جاي وعندما يتعبني الواقع ألوذ في قهوة سواليف لأحتسي وجعا ممزوجا بالفرح وأملا مجبولا بالألم ، في جلسة طملية تجمعنا في كل معالم الحياة الخلفية لسكك الحروف والأفكار.

وألتقينا لقاؤنا الأول الذي تبعه لقاءات متكررة في قصر العدل عندما أجبرك الحرف والقلم على أن تمثل متهما أمام القاضي ومذنبا بينما أنت أمام قاضي السماء برئيا من تهمة الصمت عن الباطل ، ألتقينا بضحكتك المعهودة وتباشير الوجه التي رسمتها كرمة العلي وخطتها على تجاعيد الصبر منذ نعومة أظافرك .

نعم يا صديقي … تلك ضريبة الحرف والقلم ، وذلك سجان الفكر ، وتلك جزية الوطنية ، هكذا أسميناها يا صديقي ذات مرة وان اختلفت المعاني بحكم برجوازية الموقف وعنجهية الواقع وسذاجة كل المواقف التي لم تتخلى عنها يوما والتي كانت على حساب عبود واخوته أو على حساب لحظات أبعدتك عن كرمة العلي وأبعدتك من الدالية لتنسج هما شعبيا في مقال تكتبه بقلم الواقع وحروف الأحاسيس المؤلمة .

مقالات ذات صلة

لا عليك يا صديقي … لا عليك … فالحرف محروس والفكر مصان والمبدأ واحد كما هو الوجع واحد … لا عليك يا رفيق الوجع والحرف والسنين التي علمتنا فيها أن الفكر مثل العصافير الهائمة الطائرة رغم اقفاصها ورغم سجونها لا تكف عن التغريد وتحريك الجناحين.

لا عليك يا صديقي .. فترانيم كرمة العلي وتمتماتها بالمعوذات باقية لتحرسك وتحميك وسنين العمر التي مرت كافية بأن تنسج لك سجادة جديدة من رضاها في محراب الوطن إن دنسوا كل سجاديدك القديمة .

لا عليك يا صديقي … فكل الآراء تتغير والرأي رأيك واحد …. وهذا المهم.

المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى