إلوي شمالك …

#رامي #الشرع

من المتعارف عليه في أي دولة ديمقراطية و مجتمع ناضج عند وجود إستحقاقات إنتخابية فإن المرشحين يقومون بإعداد السيرة الذاتية لهم تشمل المؤهلات العلمية والخبرات العملية ويتم التركيز على نقاط القوة عند المرشح وإبرازها، ويعتمد أيضا المرشح على مكانته الإجتماعية والفكرية وكل ذلك في محاولة لإقناع الناخبين بما سيطرحوه من برامجهم الإنتخابية حريصين على وجود رؤيا وفكر واضح في مشاريعهم واهدافهم حال الفوز .

إلا في مجتمعنا… فالامور تختلف تماما والمرشح سواء للبلدية او النيابة يجب أن يتحلى بخاصتين إثنتين فقط هما : الأولى ان تكون غنيا ، والثانية هي أن تكون حريف دبكة ، وإذا ما كان المرشح يملك المال الكثير ولا يجيد الدبكة عليه استدراك الأمر بسرعة وخاصة أن الدبكة تقتصر حاليا على الرصف فقط .. فقد تلاشت حركات كثيرة ومقلقة للمرشح تعادل في تعلمها ماجستير تكنولوجيا معلومات مثل ( واحد وإرعش ، وحدة وروجح، إيديك عالكتاف.. وغيرها ) ويجب معرفة التشييل عالمجوز وإختلافه اذا كنت القايد او مساعده، ولا ضرر من إجادة الجوبي العراقي والدحية تحسبا لأي طارئ ، وعلى صعيد آخر يحرص المرشح على أخذ دورة مكثفة بحنى الخنصر مع تعلم لف المصاري بطريقة فنية ، فالفئات الصغيرة من تحت والكبيرة من فوق وطبعا هو بلف آخر واحد مع عدم النظر الى الكاميرا، ولا يحتاج المرشح إلى التذكير بأن يكون يحتفظ بعدة عملات مثل الدينار والدولار واليورو .. لأن النقوط وعملته وقيمته حسب العريس وقيمة والده وعشيرته وعددها .

مقالات ذات صلة

هذا التغيير المهم بالنهج أظهر لنا مرشحين كثر لأن الشروط للقبول المجتمعي بسيطة وتناسب الجميع وبالفطرة يتم تعلمها .. فالحمد لله ان الدبكة الحالية لا تحتوي على مقرر او شهادة ( أربعة لقدام وأربعة لورى مع كف ) لأنها تحتاج إلى تطوير وجهد فكري كبير … نتمنى أن يتم الإفراز دائما بهذا الشكل السلس لنبارك لصاحب السعادة او صاحب العطوفة ونقول له … إلوي شمالك .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى