#إغتيال #عاشق .. اليوم التالي في #تحرير_فلسطين
الصحفي #احمد_سلامة
كان الحديث عن ما بعد اليوم التالي في غزة الان سأسرد مقالة نثرية مبتعدا قليلا
عن السياسة ، عن اليوم التالي في تحرير فلسطين ،ربما امزج خيال القصة لكن لا اشك بتحريرها فتحرير أرضنا اتٍ شاء من شاء
وأبى من ابى ..
كنت اتودد في كتاباتي بين حين وحين إلى والداي .. لوطن اغتاله الاوغاد ، لحبيبة فرقتنا الأحداث .. أحن الى بلد لم القه ابدا ،
اشتاق اليه وأتالم لأجله عنوة ..
وتسأليني معاتبة لم هذا الغياب ومتى اللقاء؟
وحق عيناكِ أن طيفك يراودني بين حين وحين، لكن أخبريني كيف اتودد إليك بقصائد وها هي أمتنا تموت أمام مرأى اعيننا تُغتال وتقتل..
أخبريني .. كيف يهون علي، أن اكتب لك قصيدة غرامية، أتغزل فيها بعينيك اللتين دوختا كرتي الارضية .. وانا أرى عيون أطفال بلادي، تفقأ بشظايا براميل البارود
السماوي المتفجر ؟
لقد جنح قلبي للحزن يا حبيبتي فلا تؤاخذيه.. وأنهكته دماء أطفال العروبة، ونسائها المرمّلات، وكراماتنا التي أصبحت في سوق الشعوب لا تساوي، سنتاً أمريكياً…
لكن أوعدك يا حبيبة أن بعد تحرير أرضنا قريبا ساخدك في رحلة الى جنان الأرض حيث هناك فلسطين البقعة الأجمل قبل عيناكِ في
هذا الكون وسنتمشى سويا بعد تحريرها على بحار حيفا وحينها سأعود اكتب بكِ القصيد واعاهدك اننا عائدون قريبا وحينها سنلتقي هناك ..
سنرجع نجلس معا، نجتمع باوطاننا.. بزقاق حاراتنا ، ستعود العائلات تجلس بحرية تتنفس بحرية ، تذهب للقاء أقاربهم في مدن فلسطين
وننثر الزهور على الأرض.. نقبل ترابها ننظر في سماءها .. نزرع الأشجار ونقطف الزيتون ..
نذهب نتجول في الأرض العظيمة غزة نقبل رأس كل مقاوم نحييهم بما فعلوه وقدموه
نقابل السنوار والضيف وأبو عبيدة نضرب سلاما لهم .. نقبل جبينهم
سنعود يا حبيبي رغم كل الأقدار انا وانتِ تحت ظلال غيمة في شوارع القدس نشرب كوبا من القهوة ، نذهب نصلي سويا ندعو
معا ان يحفظ الله هذا الوطن العظيم .
بعد أن تضع الحرب أوزارها .. و بعد أن ينقشع غبارها .. أوعدكِ اننا
سنهتف للحرية و للمقاومة ..
سنغني أناشيد الانتصار ..
لن يرى العدو في عيوننا دمعة ..
سننتفض من بين ركام المباني و الأشلاء
كطائر الفينيق ..نعانق الشمس في ضحاها ..
ستمتد رؤسنا شامخات تزاحم النجوم في سماها ..
نروي لأطفالنا حكاية السابع من أكتوبر ..
حكاية الدم الذي انتصر على السيف ..
لن يروا منا انكسار
فقط و فقط !
شموخ و كبرياء و عزة المسلم ..
الحديث عن اليوم التالي في غزة لن يحدث
بل قريباً جداً ستصدر نشرات الأخبار.. اليوم تحررت فلسطين من ايدي الغاصبين .