إعلام عبري: هجوم “السابع من أكتوبر” حطم شعور الإسرائيليين بالأمن والاستقرار

#سواليف

قالت وسائل إعلام عبرية: إنه سحابة من #الضباب ما زالت تخيم على المشهد العام في دولة #الاحتلال، رغم مرور عام على السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، واستمرار احتجاز #الأسرى #الإسرائيليين في #غزة، وعدم وجود نهاية للصراع في الأفق.

وأشارت صحيفة/تايمز أوف إسرائيل/ العبرية إلى أنه بعد عام من الهجوم، ما زالت صور الأسرى #المحتجزين في غزة، تنتشر على أعمدة الإنارة وواجهات المحال التجارية في تذكير صارخ بأن إسرائيل في حالة #حرب وأنها ستظل تعاني إلى الأبد من أشد الهجمات دموية في تاريخها.

وأضافت أنه “في ظل استمرار معاناة الكثيرين من المستوطنين من الهجوم الذي شنته ” #حماس ” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، واستمرار احتجاز الأسرى، وظهور جبهة جديدة للحرب مع “حزب الله” اللبناني في الشمال، يشعر العديد من الإسرائيليين بالاكتئاب واليأس والغضب مع دخول الحرب عامها الثاني”.

وأكدت الصحيفة أن “عدم اليقين بشأن المستقبل، يلقي بظلال قاتمة على كل جانب تقريبًا من جوانب الحياة اليومية في إسرائيل”.

ونقلت عن الناشط زئيف إنجلماير: “إن الحديث عن الوضع مستمر دائماً. حتى أولئك الذين يجلسون في المقاهي يتحدثون عن الوضع في كل موقف أراه. ومن المستحيل أن نبتعد عن هذا الوضع. فقد أصبح هذا الوضع جزءاً من كل اهتزازات حياتنا”.

وأضاف: لقد أدى هجوم 7 أكتوبر، إلى تحطيم شعور الإسرائيليين بالأمن والاستقرار.

وقالت الصحيفة: إن التطورات التي شهدتها الحرب، أصابت المستوطنين الإسرائيليين بالصدمة، يضاف إليها الهجمات بالصواريخ أيضا من جانب إيران وحزب الله، وهجمات الطائرات بدون طيار المتفجرة من اليمن، وعمليات إطلاق النار مميت والطعن بالسكين كما حدث في (تل أبيب)، في وقت تستعد فيه المنطقة لمزيد من التصعيد.

وتابعت: “إسرائيل متهمة اليوم بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، وأصبحت معزولة بشكل متزايد على المستوى الدولي”.

ويقول المؤرخ الإسرائيلي توم سيجيف”أنا في الثمانين من عمري تقريباً ـ لقد نشأنا في هذا البلد ونحن نشعر بأننا نخوض حروباً قصيرة، وننتصر فيها بسرعة”.

وأضاف في الآونة الأخيرة، تسودني مشاعر يأس مطلقة: “نحن لسنا معتادين على الحروب الطويلة”.

ورأى سيجيف، أنه منذ السابع من أكتوبر، “بدأ التاريخ في إسرائيل يتجه إلى الوراء، فكل ما حققناه في طريقنا إلى أن نصبح دولة طبيعية لم يتحقق”.

وأضاف: التذكيرات موجودة في كل مكان. ففي حفل تخرج في الجامعة العبرية في القدس، تم وضع شريط أصفر كبير أمام المسرح. وتم تكريم خريج لم يحضر الحفل لأن شقيقه الجندي قُتل في غزة في اليوم السابق.

وتابع: لقد هدأت الانقسامات الداخلية الإسرائيلية لفترة وجيزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، ولكنها تفاقمت منذ ذلك الحين. ويشارك في الاحتجاجات الأسبوعية التي تطالب باتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يحرر الأسرى في الغالب الإسرائيليون اليهود العلمانيون المعارضون لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته.

وقال مولي سيجيف (منتج سينمائي) : “إن الشيء الذي فقدناه في السابع من أكتوبر ـ ولم نستعده بعد ـ هو شعورنا بالأمن”.

وأضاف أعيش في (تل أبيب)، ونواصل حياتنا، ولا نفكر في حقيقة أن حياتنا هي في الواقع مجرد فترات راحة بين #الحروب وبين #انفجارات العنف.”

وحول تصوره لمفاوضات #الأسرى، قال لو كان الأسرى أطفالًا لسياسيين إسرائيليين، لكان سيتم إطلاق سراحهم في أقل من ساعتين.

وتقول مولي سيجيف (مصممة جرافيك): “مع استمرار الحرب دون أن نتمكن من رؤية النهاية، هناك أيضًا نوع من القلق الكبير بشأن المستقبل، وبالنسبة للبعض لا يوجد مستقبل هنا على الإطلاق”.

يشار إلى أنه في فجر يوم السبت، السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، نجحت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” في مباغتة الاحتلال الإسرائيلي برا وبحرا وجوا، وتسلل مقاوموها إلى عدة #مستوطنات في غلاف غزة، مما أدى إلى مقتل مئات الجنود والمستوطنين، وأسر وفقدان العشرات.

المصدر
قدس برس
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى