
قالت /إذاعة الجيش الإسرائيلي/، اليوم السبت، إن #الصلاحيات_الكاملة بشأن إدخال #المساعدات_الإنسانية إلى قطاع #غزة ستظل بيد ” #إسرائيل “، التي هندست #المجاعة ضد #الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
جاء ذلك ردا على تقرير نشرته صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية، أمس الجمعة، قال إن الولايات المتحدة حلت محل “إسرائيل” في الإشراف على المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، في إطار تنفيذ #خطة الرئيس دونالد #ترامب.
ونقلت الإذاعة في تقرير، عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه، قوله إن “الصلاحيات الكاملة بشأن المساعدات الإنسانية في غزة ستظل بيد إسرائيل”.
وأضاف المصدر أن “القيادة السياسية في إسرائيل ستواصل اتخاذ القرارات حصريا بشأن أنواع المواد المسموح بها والمحظور إدخالها إلى القطاع”.
ومخالفا ما ورد في التقرير الأمريكي، أوضح المصدر أن “منظومة تنسيق #شاحنات_المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية ستستمر بالعمل مع وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية (تابعة للجيش الإسرائيلي)”.
وأكد أن “جميع عمليات التفتيش الأمني لشاحنات المساعدات ومحتوياتها ستبقى تحت إشراف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى جانب اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تدخل #حماس في المساعدات الإنسانية”.
وأفاد بأنه “سيتم نقل مركز العمليات المشتركة للتنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة، الذي كان يعمل حتى الآن من قاعدة إدارة التنسيق والاتصال الخاصة بغزة التابعة لوحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية ليعمل من القيادة الأمريكية في كريات غات (جنوب)”.
وقال المصدر الأمني: “سيواصل الضباط الإسرائيليون العمل هناك إلى جانب الأمريكيين”.
وعن الدور الأمريكي، قال المصدر: “الولايات المتحدة ستكون في واجهة الملف الإنساني في غزة وتدير الحوار مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”.
وفي وقت سابق اليوم السبت، نقلت /القناة 12/ العبرية، عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، قولها إن “الأمر لا يتعلق بعملية نقل صلاحيات أو مسؤوليات من “إسرائيل” إلى الأمريكيين، بل إن واشنطن ستكون جزءا من بلورة وتنفيذ آليات التنسيق والمراقبة والإشراف المتعلقة بالمساعدات الإنسانية”.
وأكدت المصادر أن ذلك سيكون “بالتعاون الكامل مع الجهات الأمنية الإسرائيلية”، رغم هندسة “تل أبيب” للمجاعة ضد الفلسطينيين.
وسبق أن أشار تقرير /واشنطن بوست/ إلى أن مركز التنسيق العسكري المدني الأمريكي في “كريات غات” جنوب “إسرائيل” تولى الصلاحيات التي كانت بيد وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي كانت مسؤولة عن إدخال المساعدات الشحيحة إلى القطاع.
وقال مصدر أمريكي للصحيفة: “الإسرائيليون أصبحوا جزءا من المحادثات، لكن القرار النهائي بأيدينا”.
وأضاف أن هذا التغيير يجعل من “إسرائيل طرفا ثانويا” في القرارات المتعلقة بحجم وطبيعة المساعدات المقدمة للفلسطينيين في القطاع.
ويضم المركز أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، تعمل تحت إشراف القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”.
وتفشت المجاعة في قطاع غزة نتيجة إطباق إسرائيل الحصار على الفلسطينيين، وسماحها بإدخال مساعدات شحيحة جدا، فضلا عن استهدافها منتظري المساعدات، موقعة آلاف القتلى والجرحى في صفوفهم.
وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدأ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته “حماس” بوساطة مصرية قطرية تركية وبإشراف أمريكي، واستند إلى خطة ترامب.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن “إسرائيل” ارتكبت خروقات فيما يتعلق بالبروتوكول الإنساني من الاتفاق، إذ إن “متوسط شاحنات المساعدات التي تدخل يوميا لا يتعدى 24 بالمئة بواقع 145 شاحنة، من عدد الشاحنات التي نص الاتفاق على دخولها بشكل يومي وتبلغ 600 شاحنة”.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.




