الهلال الشيعي / علي الدلايكة

الهلال الشيعي
هاهي الاحداث تقودنا وعلى اقتراب يكاد يتحقق اكثر فاكثر من ما حذر منه الراحل الكبير الحسين بن طلال وما اكد من خطورته جلالة الملك عبدالله الثاني وهو ما تسعى ايران واذرعها للوصول اليه وهو الهلال الشيعي الذي اصبح قاب قوسين وادنى …
فهل لنا ان نتخيل طبيعة المرحلة المقبلة سيما ونحن نرى الدور الرئيسي لروسيا في المنطقة مع تراجع الدور الامريكي والذي فسح المجال امام التدخل الايراني وبقوة في مجريات الاحداث واصبحنا لا نرى ونسمع الا التنسيق الروسي الايراني التركي الذي يطغى على مجريات الاحداث ورسم خارطة المنطقة وحسب مصالحهم ودولهم وشعوبهم ..اين هي الدبلوماسية الخليجية في التصدي لهذا المخطط وضرورة تجاوز الخلافات البينية في بناء تحالف نعتمد به على الذات في التصدي لهذة المخططات التي هي حتما ضد قوميتنا وعروبتنا ومصالحنا المستقبلية …الا يجدر النظر بعقلانية ومسؤولية تاريخية لما يجري من حولنا …
الكل يعلم ان الاردن هو القلعة الصامدة في وجة مثل هذة المخططات وهو الاقدر بقيادة جلالة الملك القادر على ايضاح الامور ووضع النقاط على الحروف وايصال الرسائل القوية لدى صناع القرار عالميا ولكن دون دعم لهذا الموقف عربيا ستكون المهمة صعبة جدا …
ليعلم الجميع ان الاردن هو العمق الاستراتيجي وبمختلف الجوانب لدول المنطقة والجوار خصوصا وان امن الاردن واستقرارة هو جزء لا يتجزأ من امن المنطقة ودول الجوار لذلك دعم الاردن اقتصاديا لتجاوز ما يمر بة من ضائقة مالية جزء من متطلبات قيام الاردن بواجبة تجاة ما يحاك من مخططات ومؤامرات في المنطقة ..سمعنا كثيرا عن فكرة انضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي ولكن لم ترى الفكرة النور نتيجة بعض المناكفات والتي لا ترقى باهميتها ما يجب ان يكون تجاه ما هو كائن …الجهد الاردني كبير داخليا وخارجيا ولكن يد واحدة لا تصفق …
الفرصة ما زالت قائمة الى اعادة لم الشمل واتخاذ خطوات من شأنها فرض افكارنا وان نكون لاعبين اساسيين في العملية التي تجري وان لا يتم تجاوزنا فنحن الاساس نحن من استقبل العديد من الهجرات القصرية وعلى مدى التاريخ ونحن من قمنا بواجبنا نيابتا عن الامة العربية والاسلامية والتاريخ خير شاهد على ذلك والاهم من ذلك كلة اننا لم نكن يوما الا دعاة توافق وتضامن وسلام وهذا هو ديدن الهاشميين منذ فجر التاريخ …
فهل نرى هبة عربية وخصوصا خليجية ونحن لا ننكر ما قدمة بعض الاشقاء لنا ونشكرهم علية ولكن المطلوب خليج عربي موحد باقتصاده وسياستة ونهجه يدعم مواقف الاردن ومواقف جلالة الملك حتى نتجاوز هذة المرحلة العصيبة والتي سيسجلها التاريخ وتحاسبنا عليها الاجيال القادمه…املنا في مؤتمر القمة القادم ان يكون نقطة تحول في الاتجاة الصحيح ان الله على كل شيء قدير

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى