سواليف
هاجمت وسائل إعلام مصرية مؤيدة لعبد الفتاح السيسي ، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بعد ساعات قليلة من مطالبته بتشكيل لجنة تقصي حقائق لأحداث فض اعتصام رابعة.
وكان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أكد لوكالة أنباء “الأناضول”، يوم السبت، أن كي مون يعتقد بأنه “من المهم للغاية إجراء تحقيق كامل بشأن مقتل مئات المدنيين خلال فض الاعتصام في شهر آب/ أغسطس 2013”.
كي مون “إخواني من الخوارج”
وشن الإعلامي عزمي مجاهد، هجوما حادا على بان كي مون، وقال إنه أصبح من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والخوارج، مؤكدا أن الجماعة نجحت في تجنيده بعد رشوته بالمال.
وأضاف مجاهد، في مداخلة مع قناة العاصمة مساء السبت، إن جماعة الإخوان لديها ثروات هائلة من المال حصلت عليها من التجارة في كل شيء محظور، مثل المخدرات والدعارة وغيرها، مشددا على أنهم مفسدون في الأرض وأن بان كي مون أيضا بات مثلهم.
وتساءل مجاهد، وهو لاعب كرة طائرة سابق وضابط شرطة وعضو في الاتحاد المصري لكرة القدم: “لماذا يطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تقصي حقائق في فض اعتصام رابعة بعد ثلاث سنوات من حدوثه، بينما لا نسمع له صوتا في ما يحدث الآن في سوريا والعراق وليبيا وفرنسا والسويد؟”.
وأضاف: “الآن أصبح العالم كله على يقين بأن الإخوان هم فصيل إرهابي سببوا الكثير من الأذى للمصريين خلال العام الوحيد الذي قضوه في الحكم، ولم يتركوا مجالا إلا أفسدوه سياسيا واقتصاديا وحتى أخلاقيا وروحيا”.
بكري: غلق مواقع الإخوان وصفحاتهم على “فيسبوك”
وفي سياق متصل، أعلن الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، تقديم مشروع قانون جديد إلى مجلس النواب يطالب فيه بغلق كل المواقع الإخبارية التابعة لجماعة الإخوان وصفحات الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة “فيسبوك”.
وأكد بكري، في تصريحات صحفية، أن الدولة يجب أن تتصدى لأكاذيب وشائعات الإخوان التي تحاول استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد لإحداث حالة من الإحباط واليأس عند المصريين.
وحمل بكري جماعة الإخوان مسؤولية تدهور الاقتصاد المصري، موضحا أنه في عهد الرئيس محمد مرسي وصل العجز في الموازنة العامة للدولة إلى أعلى معدل له في التاريخ، كما أن أعضاء الجماعة يعتدون على السياح وينفذون عمليات إرهابية ضد المنشآت السياحية لضرب السياحة.
وأضاف أن “مواقع الإخوان ومواقع التواصل الاجتماعي يتم استعمالها للتحريض ضد مؤسسات الدولة والشماتة في الأوضاع السيئة التي تعيشها البلاد، كما أنه يتم بث الكثير من المعلومات المغلوطة التي تحدث بلبلة بين أوساط المصريين، منها الزعم بأن الدولة سترفع الدعم نهائيا عن السلع التموينية”.
وأكد بكري أن “القرارات التي يتخذها السيسي والمتعلقة بإجراءات الإصلاح الاقتصادي هي بمثابة الدواء المر، الذي لا غنى عنه لإنعاش الاقتصاد المتردي”، محذرا من أن “الإخوان يحاولون استغلال هذه الإجراءات من خلال تزييف الحقائق وبث الشائعات، لكن الشعب المصري مستعد لتقبل أي إجراء مهما كانت قسوته في سبيل عدم عودة الإخوان للحكم مرة أخرى”، على حد قوله.
مكتب الأمم المتحدة في مصر ينفي صدور بيان من كي مون
من جهتها، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، الحكومية، نفي مكتب الأمم المتحدة في مصر صدور أي بيان من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون حول الأوضاع في مصر.
ونشرت الوكالة بيانا لمكتب مصر أهاب فيه بكافة أجهزة الإعلام تحري الدقة في نقل البيانات وكل ما تتناوله من معلومات عن الأمم المتحدة، خاصة ما يتعلق بالأوضاع السياسية في مصر.
وكان فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قد أكد لـ”الأناضول”، أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هو الجهة الدولية المخولة بإنشاء لجنة للتحقيق في جميع انتهاكات حقوق الإنسان الناجمة عن أحداث القتل الجماعي للمحتجين خلال فض اعتصام رابعة ومحاكمة المتورطين في هذه الجرائم”.
وجدد بان كي مون، التأكيد على أهمية احترام أجهزة الأمن في مصر لحق الاحتجاج السلمي وحرية التجمع خلال المظاهرات المتوقعة التي يعتزم أنصار الرئيس محمد مرسي تنظيمها في مصر، إحياء للذكرى الثالثة لفض اعتصام رابعة.
وكانت قوات الجيش والشرطة المصرية قد قتلت يوم 14 آب/ أغسطس 2013، المئات من المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة، من معارضي الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.
عربي 21