إطلاق جائزة الراحل محمد عياش ملحم الأدبية”ابن الجنوب”-دورة الرواية

سواليف- محمد الأصغر محاسنة
أطلقت جمعية “تواصل الثقافية” جائزتها التي حملت عنوان: “ابن الجنوب.. #جائزة الراحل #محمد_عياش ملحم الأدبية”، والتي تختص بالفنون السردية ” #الرواية و #القصة القصيرة والمسرح وأدب المكان”.
وخُصّصت الدورة الأولى للرواية، وتستهدف الجائزة محافظات: الكرك، الطفيلة، معان والعقبة كجزء من مشاريع الجمعية ضمن برامجها التنموية والثقافية والتدريبية والإنتاجية على امتداد الوطن.
واشترط مجلس إدارة الجائزة في المؤتمر الصحفي الذي عقد في محافظة الكرك بتاريخ 25/1/2022، أن لا يتجاوز سنّ المتقدّم للجائزة 40 عاماً، أن يكون المشارك مقيما في إحدى محافظات جنوب الأردن.
وقال رئيس المجلس القاص مفلح العدوان: “ها نحن في الجنوب، فرحين بإطلاق جائزة محمد عياش ملحم الأدبية-ابن الجنوب، متفائلين بجيل من الشباب المبدع القادر على إعادة كتابة رواية الجنوب مكاناً وإنساناً بعد أن قرأه وعايشه وتفاعل معه، والجنوب مسطور في كل بقعة فيه جانب من سردية إنسانية تمتد منذ أقدم الأزمنة، حتى هذا الزمان، هنا شموخ قلعة الكرك وهي ترصد الاحداث وتقلب الأزمنة، محدّقة بمحبة إلى مصطبة الكرك في القدس حيث المسجد الأقصى، وحبل التآلف نابض مع الخليل حيث الهدية كل عام مِدّ القمح يؤخذ للخليل من رأس كوم بيادر الكرك، وهناك على مرمى التفاتة عاصمة أدوم في بصيرا-الطفيلة، وللحرم الإبراهيمي حصة من زيت الطفيلة تضاء به قناديله، والجنوب أيضا مثلث العنفوان العربي الإسلامي الذي تشكّل بين مؤتة وأذرح والحميمة، وركب الحجاج كأنه منذ مئات السنين يحط رحاله في معان، بينما أيلة برهبانها ومرجانها ترقب البحر وتستلم وثيقة الأمان من رسول الله، وبترا يجول فيها عظيما الحارث الرابع، وكل القرى والبلدات والأمكنة جنوبا بدروبها وبيوتها وإنسانها وحجاراتها هي روايات تنتظر من يكتبها”.
وأضاف العدوان بأن باكورة الجائزة خصصت للرواية لما لهذا الفن من انتشار وشعبية في أوساط القراء، ولاتصاله بالتحولات التي تطرأ على المجتمع والناس، مبيناً أن قيمة الجائزة المادية هي 1500 دينار للفائز الأول، و1000 دينار للثاني، و500 دينار للثالث، وهناك مجموعة من المعايير والشروط للجائزة والتي تضمن جودة الأعمال وعدالتها، ولجنة تحكيم تتكون من أكاديميين وخبراء لتقييم الأعمال المقدمة للجائزة.
وأشار العدوان في المؤتمر الصجفي الذي عقد في قاعة الأمير حسن بالكرك، وأدار وقائعه الكاتب والإعلامي حسين نشوان إلى أن هناك جملة من النشاطات التدريبية والورش والندوات الموازية لبرنامج الجائزة بالتعاون مع الهيئات الثقافية والجامعات على مدار العام حول مهارات الكتابة الأدبية، فضلاً عن استضافة كتّاب عرب لتقديم شهاداتهم الإبداعية.
وعرض منسق الجائزة د. سالم الفقير شروط الجائزة ومعاييرها، والموضوعات التي يمكن الاشتغال عليها، لافتا أن الجائزة تأتي تخليدا لذكرى صاحب الجائزة، فقد ارتأت الجمعية إيمانا منها بدعم الموهوبين في الكتابة بفنون السرد، تخصيص جائزة باسم الراحل محمد عياش ملحم، تستهدف محافظات الجنوب.
من جهتها، قالت رئيسة جمعية تواصل الثقافية عضو مجلس الريما ملحم، إن الجائزة هي واحدة من نشاطات الجمعية المهمة، وتأتي لترجمة ما كان يؤمن به صاحب الجائزة، بضرورة أن تدوّن الأجيال ذاكرتها وذاكرة السلف، وتكون شاهدة على التحولات التي جرت على المكان والإنسان.
وكانت مديرة مركز الحسن استهلت المؤتمر بكلمة ترحيبية أشارت فيها إلى العلاقة التاريخية بين الكرك والطفيلة والخليل، والمشتركات الثقافية التي يتوحد فيها الشعبين الشقيقين، لافتة إلى الكثير من الحكايات التي ينطوي عليها الوجدان في هذه المحافظات وتشكل مادة جيدة للرواية، ومنها الكثير من قصص البطولة التي سجلها أبناء الأردن في فلسطين، وعلى أسوار القدس، غير ما يختزن في ذاكرة الأجداد والجدات من حكايات تاريخية تنطوي على الكثير من الأحداث التي شهدتها المنطقة والتي يمكن تحويلها إلى روايات تغني السردية الوطنية.
وتحدث عدد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين عن أهمية الجائزة، وتحديدا في اختيارها للفئة العمرية والمنطقة، لدعم الشباب، وبناء رواية تتصل بتاريخ المكان والإنسان.
أما مجلس إدارة الجائزة، فيتكون من الكاتب مفلح العدوان، الباحثة ريما ملحم، د. سالم الفقير، التشكيلي والإعلامي حسين نشوان المصور الفوتوغرافي والناشط محمد القرالة.
يشار إلى أن محمد عياش ملحم (1927 – 2015)، وُلد في حلحول بمحافظة الخليل، ونال درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة ليدز بلندن عام 1949، والماجستير من الجامعة نفسها عام 1950.
وعمل في مجال المحاماة كما اهتم بحقوق الإنسان والعمل الاجتماعي والنقابي والوطني من خلال مؤسسات المجتمع المدني الذي كان مؤسساً لعدد منها، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين.
وأصدر ملحم عدّة كتب منها “عقود المقاولات”، “في خضم الحياة” (سيرة ذاتية)، “شرح فتوى محكمة العدل العليا حول جدار الفصل العنصري”، “جدار الفصل العنصري في فلسطين”، و”في الحياة والسياسة1990 –2014.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى