سواليف
جدد وزير الصحة الدكتور علي حياصات التاكيد بان فيروس الانفلونزا السائد في الموسم الشتوي هو من نمط H1N1 وانه لا يشكل خطرا على الصحة العامة اذ تتوفر العلاجات اللازمة والمطعوم الوقائي للانفلونزا الموسمية .
وقال الدكتور حياصات في تصريحات صحفية امس ان الانفلونزا مرض موسمي تحدث الاصابات به في مثل هذه الاوقات من العام الامر الذي يستدعي الالتفات بشكل اكبر من قبل الكوادر الصحية للحالات المرضية والتشخيص المبكر للفيروس الذي يكتسب اهمية كبيرة عند الفئات الاكثر اختطارا كالاطفال دون خمس سنوات وكبار السن والمصابين بامراض مزمنة.
واضاف انه من الضروري ايضا مراجعة الاشخاص للاطباء عند الاحساس بالاعراض المرضية للانفلونزا كارتفاع درجة الحرارة واحتقان الحلق والسعال وضيق التنفس اذ ان اكتشاف الاصابة مبكرا والمباشرة بعلاجها يكتسب اهمية بالغة في منع حدوث مضاعفات عند فئات الاختطار العالي والتي قد تؤدي الى الوفاة.
وشدد الدكتور حياصات على اهمية اتباع الارشادات الصحية التي من شأنها الوقاية من الاصابة بالامراض المعدية عموما والانفلونزا بشكل خاص .
واشار الى ان بعض الممارسات والسلوكيات غير الصحية تسهم في انتشار الامراض المعدية وخاصة الامراض الموسمية كالرشح والانفلونزا التي تتسم بسرعة انتقالها من المصابين الى غير المصابين في حال عدم اتباع وسائل الوقاية الشخصية.
ولفت الدكتور حياصات الى ان ظاهرة التقبيل في المناسبات العامة من اكثر الممارسات والسلوكيات غير السليمة التي تؤدي الى انتشار الانفلونزا داعيا الى الاكتفاء بالمصافحة لتجنب عدوى الامراض والانفلونزا بشكل خاص وكذلك عدم استخدام فنجان القهوة السادة لاكثر من شخص وتقديمها بفنجان خاص لكل شخص والتخلص منها بشكل سليم بعد الاستخدام فضلا عن وسائل الوقاية المتمثلة في غسل الايدي واستخدام المنديل عند العطس وعدم استخدام ادوات الاشخاص المصابين بالامراض المعدية .
من جهة ثانية، نفى حياصات ان يكون هناك نقص في مطعوم انفلونزا الخنازير في مستشفى النديم الحكومي في محافظة مادبا .
واكد في تصريح صحفي: ان ‹الكبسولات› هي البديل عن مشروب الاطفال ، وهي تعطي نفس النتائج الطبية ، مؤكداً ان كل الادوية متوفرة ولا يوجد نقص دوائي في جميع المراكز والمؤسسات الطبية والصحية في مختلف محافظات المملكة .
من جانبها قالت مديرة مستشفى النديم الحكومي في مادبا الدكتورة وسام كرادشه انه وصل الى قسم الإسعاف والطوارئ في المستشفى مواطنه 27 سنة من الجنسية السورية حيث تبين الفحوصات المخبرية التي بحوزتها وأجرتها المريضة في إحد المستشفيات الخاصة إصابتها بانفلونزا الخنازير .
وأضافت كرادشه لــ «الدستور» انه راجع المستشفى كذلك إفراد عائلتين تتكون من سبعة إفراد من بينهم أطفال يشتبه بإصابة بعضهم بالمرض وتم إعطاؤهم العلاجات اللازمة وغادروا المستشفى جميعا .
وأكد مصدر طبي في المستشفى انه لا يتوفر في صيدلية المستشفى علاجات (شراب) للأطفال مضادة لأنفلونزا الخنازير .
وكانت شكاوي من مواطنين في محافظة مادبا تفيد بأن المطعوم الوقائي للاطفال غير متوفر .
الدستور