سواليف _ أصيب نحو عشرين فلسطينياً ومتضامن أجنبي بحالات اختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرةً سلمية، ونفذ مستوطنون اعتداءات على ممتلكات فلسطينية وخطوا شعارات عنصرية في عدة مناطق بالضفة الغربية.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه قدمت العلاج الميداني لنحو عشرين فلسطينيا ومتضامنا أجنبيا أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، شمال الضفة الغربية.
وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد اشتيوي، لـ”العربي الجديد”: “إن المئات من الفلسطينيين وبمشاركة متضامنين أجانب توجهوا بعد صلاة الجمعة، اليوم، صوب البوابة التي وضعها الاحتلال وتغلق الشارع الرئيسي لكفر قدوم، والتي يطالب السكان بفتحها منذ 15 عاماً، إلا أن أعدادا كبيرة من جنود الاحتلال اعتدوا عليهم بإطلاق وابل كثيف من قنابل الغاز والرصاص المطاطي صوبهم، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بالاختناق عولجوا في الميدان”.
وتصدى الشبان لقوات الاحتلال في كفر قدوم، حيث أغلقوا الطريق بالحجارة الكبيرة لمنع تقدمها، وأشعلوا الإطارات المطاطية للتشويش على جنود الاحتلال القناصة، كما تمكن المتظاهرون من كشف الكمائن التي نصبها جنود الاحتلال في أحد المنازل المهجورة وفوق تلة مطلة على القرية.
وأكد المشاركون في مسيرة كفر قدوم خلال الكلمات التي ألقيت استمرارهم بها حتى تحقيق أهدافها، رغم إجراءات الاحتلال المتصاعدة بحق أبناء القرية.
من جهة أخرى، أحرق مستوطنون، اليوم الجمعة، مركبة وأعطبوا إطارات مركبات وخطوا شعارات عنصرية في قرية دير عمار غرب رام الله وسط الضفة، حيث أوضح شهود عيان أن مستوطني مستوطنة “نيريا” المقامة على أراضي القرية، خطوا شعارات عنصرية على جدران المنازل منها “الموت للعرب” و”سننتقم”، وأعطبوا إطارات خمس مركبات.
كما أحرق مستوطنون، مركبة، وخطّوا شعارات عنصرية ومعادية للعرب في بلدة الطيبة شمال شرق رام الله، حيث استنكرت بلدية الطيبة في بيان لها، “العمل الجبان الغاشم من عصابة من مستوطنين مستوطنة (كومي أوري) المقامة على أراضي الفلسطينيين، في جنح الليل ليظهر للعيان في النهار، من فناء منزل آمن واعتباره منطقة عسكرية مغلقة حسب الشعارات المخطوطة على الحائط”.
كما أقدم مستوطنون، اليوم، على قطع ثلاثين شجرة زيتون في قرية الساوية جنوب نابلس، حسب بيان مقتضب لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، قائلا: “إن مستوطنين من مستوطنة (راحليم) المقامة على أراضي المواطنين بنابلس قطعوا 30 شجرة زيتون معمرة في منطقة الواد بقرية الساوية”، مشيرا إلى أن المستوطنين نصبوا خيمة في المنطقة، وسط تخوفات من إقامة بؤرة استيطانية في المكان.
وقطع مستوطنون، أمس، عشرات أشجار العنب في منطقة عين العصافير المحاذية لمستوطنتي “أفرات”، و”اليعازر” الجاثمتين على أراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوبي الضفة.
في سياق آخر، أدى مستوطنون، اليوم الجمعة، طقوسا تلمودية، في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية، وذلك قبل دخول موعد صلاة الجمعة في الأقصى.
في شأن آخر، منعت شرطة الاحتلال، اليوم الجمعة، وزير شؤون القدس فادي الهدمي، من إجراء مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون فلسطين الرسمي، والذي منعه الاحتلال من العمل في القدس قبل نحو عشرة أيام ولمدة ستة أشهر، فيما كانت قوات الاحتلال قد احتجزت أمس الخميس، وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف على حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، ومنعته من دخول المدينة.
في شأن آخر، اندلعت مواجهات، فجر اليوم الجمعة، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية زبوبا غرب جنين شمال الضفة، دون وقوع إصابات، بينما اندلعت مواجهات اخرى مساء الخميس، بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بيت امر شمال الخليل جنوب الضفة ما أوقع إصابات عدة بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وفق الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال مدير جهاز أمن الشرطة الفلسطينية في محافظة الخليل، غسان أبو فارة، عقب دهم وتفتيش منزله اليوم الجمعة، في بلدة صوريف شمال الخليل.
في غضون ذلك، أوقفت سلطات الاحتلال العمل بشق طرق زراعية وصادرت مركبة في بلدة بيت أولا غرب الخليل، وصادرت مركبة خاصة وطاردت الآليات العاملة في المكان.
العربي الجديد
