
حكومة الأمهات
تتحرى الأمهات دائماً عند شراء الملابس لأطفالهن شراء اللبسة زيادة نمرة أو ونمرتين . تأخذ بعين الاعتبار النمو الطبيعي للطفل حتى يتمكن من أستخدام اللبسة لأطول فترة ممكنة .
أذكر مرة امي أشترت لي بنطلون لبسته في الصف الاول والثاني والثالث والرابع
في الصف الاول كفيت البنطلون ٣ كفات
في الثاني نزلت كفه وصار كفتين
في الثالث نزلت كفه وصار كفه واحدة
في الصف الرابع نزلته لوضعه الطبيعي.
وبعد ما صار صغير عليّ حولت الجزء العلوي شورت وخدم كمان سنة أخرى وتم الأستفادة من الجزء السفلي ك ” شملة للعنزة ” .
بنطلون بليرتين خدم فوق ال ٥ سنوات.
لا أعلم ما هو دور دوائر التخطيط والدراسات في المؤسسات الحكومية عند بناء المشاريع وتجهيزها، مشاريع بالملايين تخدم لمدى قصير ولا تلبي الطموحات والاحتياجات.
يتم تنفيذ المشاريع لا تخدم سوى أشهر .
يتم تنفيذ المشروع من شارع او نفق لحل الأزمة، بعد انتهاء المشروع بأشهر تجد الأزمة بازدياد عن السابق وكأن الهدف خلق أزمة أخرى.
يتم منح التراخيص وإقامة المؤسسات الحكومية بشكل عشوائي .
مجمع الدوائر الحكومية المُستأجر في السلط في منطقة قبل جسر زي الدخول والخروج من والى المجمع يشكل خطورة عالية جداً ولا تحمل ذرة من السلامة العامة يتطلب منك قراءة الفاتحة وكتابة الوصية عند الدخول والخروج حيث الطريق طريق دولي يخدم الاغوار والعارضة وزي وعلان والسلط ولا يوجد كراجات كافية للموظفين فما بالك في المراجعين فتصطف السيارات على جوانب الطريق !!!!
مبنى قصر العدل ايضاً مُقام على ارض على مدخل المدينة وجسر لا يوجد ارتداد كافي بين المبنى وبين الشارع العام حتى أصبح المدخل الرئيسي من طريق فرعي وكأنك داخل على بيت من الشباك فتضطر أستخدام الطرق السكنية للوصول اليه حيث لا كراجات ولا خدمات !!!
مدخل السلط الآخر عند إشارة السلالم تم التساهل في التراخيص للمجمعات والأعمال التجارية بطرق عشوائية فشكل أزمة خانقة لا حدود لها بالاضافة الى أنها مدخل للمستشفى الرئيسي في المدينة تخيل سيارة الأسعاف تحتاج الى ساعات للخروج من تلك الأزمة .
مشروع وسط السلط والأزمة الخانقة كان بالإمكان الاستفادة من المساحات والارتفاعات التي تم طمّها بأن تكون كراجات حتى لو كلفت زيادة .
ترخيص المقاهي ومحلات الأراجيل عمل مخالف للذوق العام هل يهم الحكومة فقد جباية الرسوم فقط ؟
عندما ترى مقهى أراجيل لا يبعد عن مستشفى سوى ٥٠٠ م أو بالقرب من مدرسة أو جامعة !!!
ناهيك عن شارع الجامعة لجامعة اليرموك صار الطالب يعرف شو طلب الزبون وهو جالس في المحاضرة ،
لم يبقى سوى ترخيص الأراجيل داخل القاعات أو عمادة شؤون الطلبة .
بالاضافة الى ترخيص محلات الحدادة ومواد البناء بحيث اصبح الرصيف في حض المحل والمواطن في حض الشارع.
لا تميز الشارع من الرصيف…
أقل ما فيها اعملوا ٣ كفات للمشروع او كفتين او كفه
يمّ بتعملوا المشروع فقط على المقاس.
أن الأوان أن يتم مراجعة القوانين التي عفى عليها الزمن قوانين كانت تخدم أيام ما كان عدد السكان ٢ مليون
نحن الان في عصر أغنية السكان والمساكن عدد السكان ٩ مليون .
لذلك أطالب صاحب القرار بتسليم الوزارات للأمهات .
الأم التي تُدير عائلة من ١٠ أنفار
او ١٤ نَفَر
بالأضافة الى زوج نكد
وتتحمل كل هذا التعب والمشقة طول هذه السنين
بالتأكيد قادرة على ادارة الوزارت بكل جدارة وأمانة !!!
كنّا عايشين في أسكان الخندق والله ما شاء الله
جارات وأمهات برفعوا الراس رغم الدخل البسيط وقلة الموارد
ربوا
وبنوا
وتعبوا
وخططوا
ثمارهن ملموسة لغاية الآن على أبنائهن وعلى الوطن داخله وخارجه.
أطلب من صاحب القرار أن يستعين بهن لتشكيل حكومة أمهات
تعين أم العبد وزيرة الصحة
تعين ام صبحي وزيرة خارجية
تعين ام خلدون وزيرة داخلية
تعين ام رائد وزير التنمية الاجتماعية
تعين ام عمر وزيرة تخطيط
تعين أم رائد وزيرة التنمية السياسية
تعين ام مهند وزيرة الأشغال
تعين ام باسل وزيرة التعليم العالي
تعين ام أياد وزيرة التربية والتعليم
تعين أم محمد وزيرة الزراعة
تعين أم أمجد وزيرة العمل
تعين أم خالد وزيرة الصناعة والتجارة
أقل ما فيها بتكون القرارات من شورهن وبدون أي تأثيرات خارجية
حتى الدين وصى على الأمهات
أمك ثم أمك ثم أمك ثم ابوك …
ستين سنة وأحنا ماشين ورا “ابوك ”
آن الاوان الاستعانة ب ” أمك ”
ما رح نخسر شيء
أقل ما فيها نكسب بر الأمهات !