سواليف: غيث التل
ينتظر الأردنيون بمختلف اطيافهم الجلسة المشتركة لمجلس الأمة لمناقشة إشراك النواب بالضمان الاجتماعي وذلك بعد إصرار مجلس الأعيان على رفض هذا المقترح وتعنت مجلس النواب بأهمية اشراكهم بالضمان متسلحين بدعم حكومي عبر عنه نائب رئيس الوزراء صراحة.
الجلسة المشتركة وحسب ما تنص المادة 92 من الدستور يترأسها رئيس مجلس الأعيان ولا تعتبر الجلسة قانونية إلا بحضور الأغلبية المطلقة من كلا المجلسين.
فيما يتم ترجيح القرار إذا حاز على أكثرية الثلثين من الأعضاء الذين يتألف منهم كل مجلس
وفي هذا الصدد بيرز دور كتلة الإصلاح النيابية واهمية تصويتها حول هذا القرار كونها الكتلة الوحيدة المتماسكة التي صوتت برفضه انسجاماً مع الرغبة الشعبية كما عبرت من قبل رغم قناعة بعض أعضائها بتفاصيل هذا القرار.
كتلة الإصلاح هي الكتلة الوحيدة في المجلس التي تصوت بقرار واحد ويلتزم جميع أعضائها به وموقف الكتلة كان واضحاً برفض اشراك النواب بالضمان عند مناقشة المقترح في مجلس النواب.
وحسب السيناريو المتوقع فإنه وفي حال تصويت مجلس الأعيان كاملاً على رفض المادة وتصويت كتلة الإصلاح بجانبهم إضافة إلى بعض النواب الفرادى الذين أعلنوا رفضهم لإشراك النواب فإن الفشل والرد سيكون مصير هذا المقترح.
مصادر مطلعة وموثوقة اكدت لموقع سواليف ان ضغوطات ووساطات كبيرة واتصالات هائلة تلقاها أعضاء الإصلاح بهدف تغيير موقفهم في الجلسة المشتركة وهو الأمر الذي سيظهر في التصويت في جلسة الخميس.
تبقى الأمور معلقة ويبقى لأعضاء كتلة الإصلاح دور كبير في ترجيح هذا المقترح او رده وهو ما سيكون واضحاً للأردني في غضون ساعات قليلة فإن صوتت كتلة الإصلاح إلى جانب الأعيان فعلى الأغلب سيرد المقترح اما ان نجحت الوساطات وغيرت الكتلة موقفها وصوتت بالموافقة عليه فسيفوز هذ المقترح على الأغلب خاصة ان الدستور اشترط موافقة ثلثي أعضاء المجلسين وليس الأغلبية بالنصف +1 ولو كان كذلك لمر المقترح بكل سهولة ويسر.
