إشارات ترسلها مراكز استطلاع الرأي
يشير آخر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية إلى أن المواطن الفلسطيني على درجة عالية من الوعي السياسي، وأنه يقرأ ما وراء السطور، وأن المصلحة الوطنية العليا هي بوصلة المواطن إلى حقه التاريخي في أرضه فلسطين.
وإليكم 12 ملاحظة وردت في استطلاع الرأي الأخير، والتي تحاكي وجدان الشعب الفلسطيني كله، وتؤشر إلى المستقبل الذي يتطلع إليه الشعب الفلسطيني.
1- حين يعارض 88% من الشعب الفلسطيني خطوة محمود عباس في الخصم من رواتب موظفي قطاع غزة، فمعنى ذلك أن كل محاولات الفصل بين غزة والضفة الغربية مصيرها الفشل، وأن فلسطين هي الناظم الذي يلتقي عليه عقد التواصل الاجتماعي.
2- حين يعارض 87% من سكان الضفة الغربية التوقف عن دفع كهرباء غزة، في الوقت الذي يعارض الإجراء ما نسبته 80% من سكان غزة فقط، فمعنى ذلك أن بعض الفلسطينيين في غزة ما زالوا مخدوعين بقرارات السلطة التي أضرت بهم.
3- حين يؤيد 10% فقط خطوة محمود عباس في قطع الكهرباء عن قطاع غزة، فذلك يعني أن الإحساس الفلسطيني بالوجع واحد، وأن غزة والضفة الغربية مصير واحد.
4- حين يعترض ما نسبته 48% من الشعب الفلسطيني على اتفاق حماس ودحلان، ويؤيده 40% فقط، فذلك يعني حرص الشعب الفلسطيني على الوحدة الجغرافية بين غزة والضفة، ويعني الحذر الفلسطيني من غموض المستقبل، وتشابكات القضية.
5- حين يؤيد تفاهمات حماس مع دحلان 61% في سكان قطاع غزة مقابل 29% فقط في سكان الضفة الغربية، فهذا يعكس تبايناً في المواقف من قضية الانقسام التي يتوجع لها سكان قطاع غزة، ولا يستشعر خطورتها سكان الضفة الغربية.
6- حين تعارض نسبة 91% من الشعب الفلسطيني التوقف عن دفع مخصصات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، فهذا يعني أن المقاومة والمقاومين لهم الصدارة في وجدان الشعب الفلسطيني، وهم الصفوة والقادة ومركز التقاء الفعل الصادق.
7- وحين تؤيد نسبة 7% فقط قطع رواتب الأسرى في السجون، فذلك يعني أن هذه هي النسبة الحقيقية للعملاء والمندسين في أوساط الشعب الفلسطيني.
8- حين تصل نسبة من يدعو إلى استقالة الرئيس 62% بينما تصل نسبة من يؤيد بقاءه إلى 31% ، فمعنى ذلك أن الانتخابات القادمة ستكون صادمة لبعض التنظيمات.
9- حين تبلغت نسبة عدم الرضا عن أداء محمود عباس 61%، بينما تبلغ نسبة الرضا عنه 34% فقط، فذلك يعني أن الانتفاضة ضد محمود عباس على أبواب الضفة.
10- حين يشير 79% من الشعب الفلسطيني إلى وجود فساد في مؤسسات السلطة، فهذه يعني عدم الثقة بالقيادة، واحتقار كل ما يصدر عنها من قرارات.
11- من 36% فقط من كافة فلسطينيي الضفة والقطاع تعتقد أن الناس في الضفة الغربية يستطيعون اليوم انتقاد السلطة في الضفة الغربية بدون خوف
12- حين يقول ما نسبته 58% من الفلسطينيين بأنهم يخافون من انتقاد السلطة في الضفة الغربية، فمعنى ذلك أن نسبة القمع والفتك بحرية الرأي قد تجاوز كل الحدود.
اكتفي بهذا القدر من الانتباه، وأترك لغيري الغوص في بحر استطلاع الرأي، واقتناص المزيد من التفاصيل التي تشير إلى حقائق تفقأ عين كل إعلامي مكابر على الساحة الفلسطينية.