كتب #نادر #خطاطبة
بسياق رصد الجدل حول تبرع حسن إسميك للمتعثرين من اتمام معاملات تخرجهم من جامعة اليرموك لأسباب مالية ، يكون الرجل حقق هدفا ، فانقسام المعلقين على اي منشور متصل بالتبرع ، من حيث رفضه او قبوله، وشرعنته بمبررات وحجج هو ما ينشده التيار الذي يمثله إسميك .
وبالمناسبة فاعلي الخير الذين لاتعرف شمالهم ما تقدم يمينهم كثر ، حتى على صعيد الجامعات ، والقصة لاتحتاج اجرائيا توافقات مع تشريعات منصوص عليها بالقانون ، لكن اسميك بتقديري تدرج بنا من حالة فعل خير قدمه غامض الهوية ، إلى المكشوف قصدا ، بغية رصد ردات الفعل .
ورد الفعل، بالمناسبة لايخص سميك وحده، فهو ليس حالة فردية ، بقدر ما هو أداة اختراق لما هو مستعصي منذ وادي عربة ، وبالمقاربة القريبة جدا، حين هب ازلام الرسمي وكتابه منتفضين تجاه طرح اسميك الاخير عبر مقاله ومضمون فكرته ( الدولة الاردنية الفلسطينية الهاشمية على الأرض الاردنية ) ، ها هم الآن في مسألة التبرع يلوذون بذرائع النظام التعليمي، وقصور الدولة في توفيره كحق للجميع ، وتمنع الاغنياء عن نصرة وعون الفقراء ، وتبريرات أخرى ، وكلها حجج وذرائع لا يمكن قراءتها أيضا بمعزل عن الاتفاقات التي يجري التحضير لها ، خاصة مزرعة الطاقة الشمسية الضخمة خدمة للكيان على ارضنا، مقابل محطة تحلية مياه على المتوسط، في جانب الكيان خدمة لازمة الاردن المائية ..
اذن القصة ليست مجرد تبرع ، وعمل خيري كان يمكن ان يحوله اسميك لاحد ازلامه ويتولى تسديده لصندوق الجامعة دون أن يدري رئيس مجلس أمناء الجامعة ، ولا حتى رئيسها ، الذي لايمكن أن يقدم على قبول التبرع ، وإغلاق هاتفه بوجه المستفسرين عن هوية المتبرع على عاتقه ، فهو أدى دوره وانتهى الأمر ..
الامور على الساحة الوطنية، قراءتها وفهمها يحتاج إلى تشبيك القضايا كلها ببعضها البعض، بحيث تشمل الإصلاح المزعوم ، والتعديلات الدستورية التي ” وفق فقهاء دستوريين ” ستنهي ماتبقى من حضارية دستور ٥٢ ، فالمشروع كبير ، وكبير جدا ، وانتظروا الخطوة القادمة ، سواء من اسميك ، او غيره من أدوات التيار ..