
واصل #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، تنفيذ #عمليات_نسف واسعة للمباني والمنشآت المتبقية في المناطق الشرقية من قطاع #غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وأفادت مصادر صحفية، بسماع دوي انفجارات قوية ناجمة عن تفجيرات نفذها الجيش الإسرائيلي في مناطق تقع شرق القطاع ضمن نطاق ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”، وهو المنطقة الفاصلة التي حددتها خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كخط انسحاب أول ضمن المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين “حماس” و”إسرائيل”.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات النسف التي تجددت مؤخرا بدأت منذ فجر الثلاثاء، واستهدفت مناطق شرقي مدينة غزة وخان يونس (جنوبًا) والمناطق الشرقية من المحافظة الوسطى، حيث لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتفظ بسيطرته داخل أجزاء من هذه المناطق الواقعة شرق “الخط الأصفر”، بينما يُسمح للفلسطينيين بالتحرك في المناطق الغربية منه.
وأوضحت مصادر محلية من شرق مدينة غزة أن الانفجارات تسببت بأضرار إضافية لما تبقى من منازلهم المدمرة، فيما حذر الدفاع المدني الفلسطيني من أن آلاف المباني في القطاع أصبحت مهددة بالانهيار نتيجة الأضرار التي لحقت بها خلال عامي الحرب والإبادة. وأكد السكان أن أي اهتزاز أو تحرك بسيط قد يؤدي إلى انهيارات جزئية في الأبنية المتصدعة.
من جهته، وصف المتحدث باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، استمرار عمليات التدمير والنسف بأنها “انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار”، داعيًا الوسطاء إلى التدخل والضغط على الاحتلال لوقف خروقاته، التي تشمل “القتل اليومي، واستمرار الحصار، وتقييد دخول المساعدات، وإغلاق معبر رفح”.
ووفقًا لتقرير صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في السادس من أكتوبر الجاري، فقد تجاوز حجم الدمار في البنية التحتية المدنية بقطاع غزة نسبة 90%، نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف منذ اندلاع الحرب.
كما أسفرت خروقات الاحتلال المتواصلة للاتفاق عن مقتل 93 فلسطينيًا وإصابة 337 آخرين منذ 11 أكتوبر، بحسب الإحصاءات الفلسطينية الرسمية.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.




