سواليف
كتب وتحدث للتلفزيون العربي الخبير في مجال النفط والطاقة المهندس عامر الشوبكي
حادث وقع يوم امس الأحد في منشأة نطنز النووية الإيرانية، نتج عنه توقف العمل في اجهزة الطرد المركزي بعد انقطاع الكهرباء عن اجزاء كاملة من المنشأة التي تعتبر الاكثر اهمية في البرنامج النووي الايراني
ويأتي هذا الحادث بالتزامن مع بدء ايران ضخ غاز سداسي فلوريد اليورانيوم UF6 لعدد 164 من اجهزة الطرد المركزي الحديثة IR6 واختبار لبعض من جهزة IR9 التي تسعى ايران من خلالها لزيادة السرعة بحوالي 50 مرة ضعف اجهزة الطرد المركزي IR1 وهي الاجهزة القديمة المتفق عليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك لتسريع تأمين اكبر كمية من اليورانيوم بتركيز 20%، في مخالفة اخرى للبرتوكول الاضافي مع الوكالة الدولية.
كما و تأتي هذه الحادثة مع قرب اتفاق ايران مع الولايات المتحدة ودول اوروبية لإعادة صياغة أو تفعيل اتفاق عام 2015 والذي يفرض قيود على البرنامج النووي الايراني .
وقد نقلت وسائل اعلام إسرائيلية عن مصادر استخباراتية بدون تسميتها، قولها إن الموساد نفذ هجومًا إلكترونيًا على الموقع، الا ان مصادر ايرانية اكدت ان الحادث نتج عن قنبلة وعمل تخريبي ولم يصدر تعليق اسرائيلي رسمي على الحادث بعد.
الا أن الحادث لم يسفر عن اي إصابات أو تسريب أو تلوث.
وقد تم استهداف منشأة نطنز في العام 2010، بهجمة سيبرانية ياستعمال فيروس Stuxnet، وأدى إلى تعطيل أجهزة الطرد المركزي الإيرانية في نطنز لأكثر من سنتين ، كما وتعرضت منشأة نطنز الى انفجار غامض فى مصنع تجميع اجهزة الطرد المركزى المتقدمة فى يوليو الماضي ادى الى تعطل العمل لأكثر من شهرين ، وكذلك حملت ايران اسرائيل مسؤولية مقتل العالم النووي الايراني محسن فخري الذي اغتيل في حادثة معقدة فى نوفمبر من العام الماضي.
