إسرائيلي رافض للتجنيد: لن أتواطأ في الإبادة الجماعية بغزة

#سواليف

قال المعارض للخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي #يوفال_مواف إنه لن يكون متواطئا في #الإبادة_الجماعية التي ترتكبها #إسرائيل ضد #المدنيين في #غزة.

وفي حديث صحافي، روى المواطن الإسرائيلي مواف (18 عاما) ماعاشه عقب رفضه الالتحاق بالجيش الإسرائيلي.

وأرسلت الحكومة الإسرائيلية مئات الآلاف من #جنود_الاحتياط إلى غزة، وأعلن الجيش عن خطة في أوائل فبراير/شباط الماضي لزيادة مدة الخدمة للمجندين وجنود الاحتياط.
#رفض_الخدمة_العسكرية

وأشار مواف إلى أنه لا يجد أي خيار آخر سوى عدم الانضمام إلى الجيش للوقوف ضد سياسة الاحتلال.

وقال: “أرفض أن أكون طرفا في الإبادة الجماعية. عدت للتو من عقوبتي الأولى البالغة 30 يوما في السجن العسكري الإسرائيلي”.

وأضاف: “يمكن أن يتم سجنك لمدة تصل إلى 30 يوما لرفضك الخدمة في الجيش، ولكن بعد إطلاق سراحك، تُجنَّد مرة أخرى”.

وأردف: “سأرفض التجنيد مرة أخرى، وأعتقد أن هذه الدورة ستستمر ستة أشهر تقريبا”.

ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تحدد عدد سنوات عقوبة السجن التي تنتظره، وأكد أنه سيقاوم التجنيد في الجيش لأطول فترة ممكنة.

وأشار الشاب إلى وجود أشخاص (في إسرائيل) يقفون ضد المجازر الإسرائيلية لأسباب مختلفة، لكن “عددهم قليل”.

ودعا المجتمع اليهودي إلى رفض الخدمة العسكرية الإجبارية والوقوف ضد الإبادة الجماعية المرتكبة في فلسطين.

وقال: “إذا انضممتَ إلى الجيش الإسرائيلي الآن، فستكون وصمة عار في حياتك تطاردك إلى الأبد”.

وأضاف: “أعتقد أنني أوضحت وجهة نظري وسأفعل ذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني. سأفعل ذلك لأنني لن أكون متواطئا في الإبادة الجماعية”.
الإبادة الجماعية في غزة

وأشار المعارض للخدمة العسكرية إلى أن الجيش الإسرائيلي ينوي تدمير الشعب الفلسطيني وأسلوب حياته.

وأكد أنه يعتقد أن الحكومة الإسرائيلية وجزء من المجتمع الإسرائيلي متواطئان في “الإبادة الجماعية” في غزة.

وأشار مواف إلى أن قتل عشرات الآلاف من الأبرياء في غزة أمر غير مقبول.

وأضاف: “أريد أن أقول إن هناك أشخاصا يرون الألم والمعاناة التي تسببها إسرائيل الآن ومنذ قيامها”.

وتابع: “نحن نقف ضد هذا ولن نذهب إلى أي مكان، وسيحين اليوم الذي نبني فيه معا مجتمعا أفضل”.
اليهود المتشددون والجيش

ويرفض اليهود المتدينون (الحريديم)، وبعض القطاعات العلمانية، الالتحاق بالتجنيد الإلزامي في الجيش الإسرائيلي.

وكانت مسألة إعفاء “الحريديم” من الخدمة العسكرية على رأس الأولويات السياسية لأحزاب الحريديم.

وحافظ قادة الحريديم على دعمهم لنتنياهو لأنهم يثقون في التزامه بحماية رفاهية مجتمعهم من خلال عزله عن باقي فئات المجتمع.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر
الأناضول
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى