إربد مرة أخرى

إربد مرة أخرى
يسارخصاونة

نحن في امتحان حقيقي أمام هذا الوباء القاتل ، وحين أقول “نحن” فإنني أقصد كل فرد على أرض هذا الوطن ، وهنا تتجلى سنّةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره حين قال ” كلكم راعٍ ، وكل راعٍ مسؤول عن رعيته” فالوطن بقيادته بكل تفاصيلها القيادية ومواطنيه بكل تفاصيلها الاجتماعية أمام المسؤولية الإنسانية أولاً ، والوطنية ثانياً ، وفي هذا الامتحان الذي يُكرمُ المرءُ به أو يُهان تظهر حقيقة الجميع ، فالآمر مسؤول والمأمور مسؤول .
لي في هذا الوطن كلُّ محبٍّ له ، ولي في إربد كل مخلصٍ من أجلها ، واليوم وفي ساحة الامتحان الواسعة نرى محافظ إربد مع كل مساعديه ومعاونيه ، ومع كل الأجهزة الأمنية والطبية ، يتسابق بقوارب النجاة لتحقيق النجاح ، حتى لا يغرق الوطن ، بدمعة تذرف على أحد ، نعم إنه الإنسان والمحافظ بكوادره الغنية والتفاني وقيم العطاء ، وحبها الذي لا يقبل القسمة الإ على الجميع ، فمن لا يراه يسمع إنجازاته وحُسن إدارته ، ويعرف جيداً كيف يُلبي النداء ، ويتوجه بفريقه المتكامل لوضع الحلول المناسبه والإسراع في المعالجات والتقيد بشروط الحماية اللازمة ، لقد كان انموذجا يحتذى ومدرسة من الجد والصبر والعمل ، وقد لا نعلم أنه ومن معه في الميدان يعملون بصمت ، ويسهرون ليحرسوا غفوتنا ، يا إلهي كم نحن سعداء بمن يحرسنا ويخاف معنا على أبنائنا ، نعم التحية والتقدير ، له ولكوادره المخلصة ؛ المضحية بانفاسها من أجل أن ينعم الوطن ويتسع الكون بأنفاس الحياة ، فلهم الطاعة منا والإلتزام في أوامرهم حتى ننجح معاً ، ونحتفل معا بنجاح الوطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى