إربد عاصمة “صماصيم القلب” .. و “التفتح على الحب”

كتبت : نور الدويري

في رفقة الحصى الراكض تحت عجلات المركبة بشوارع قرى إربد وضواحيها، في ذرف الندى لدموع الإشتياق الدافئة على أسطح باردة تتمنى الضم والشوق والدعاء، على مساحات الأمل المنهكة خذلان، على أطراف أغصان الشجر الذي كلما مالت بفعل ريح تقصف الأطراف نادت حوران شرقا، ودعت للجولان شمالا.

هل تعلم متى تفتحت إربد؟

ولدت منذ تأسيس الأرض بستة أيام، اقبلت للحياة قبل ولادة الميلاد بأكثر من ٦٤ شتوة، فكانت ولازالت ذلك الموطن الذي حبى إليه من يطمحون بمناصفة ركب الحياة الصعب، أسوة بهدوء التلال، وريحة القرية.

مقالات ذات صلة

كبرت إربد اليوم بالقرن الواحد والعشرين أملا بأهلها من يحكون (أني) ومن قدموا بعد نكبة القلب، وإنقلاب العقل للحب المجروح فلسطين، في عام القهر المرصود بال ٤٨ وما بعده ، وتقبلت هجرة الريف للحضر والعكس ثم التمام بلم شمل البارحة، وخيمت خيم اللجوء السوري في انحائها، ثم سكنوا احيائها، تقاسمت إربد رغم عدم انضباط أسعار البندورة، والبطاطا ، والطحين الخبز والقلاية مع الضيوف.

شكل إربد وموقعها على خريطة الوطن

إربد في خريطة دلة القهوة الأصيلة تلك المملكة الأردنية الهاشمية العظيمة بصمودها رغم المحن، شكل القبة، ورأس الدلة العربية، تلك الأرض التي تشرف الشمس من الشرق على جدائل سيداتها الفارعات كرامة، وتطل على بيوت الكرم حتى تثور الضيافة.

مكانة إربد في درنات الأفكار لكل من عاش او زار إربد

لإربد فسحة مقدسة في القلب، حتى تظن أن إربد الوجه الثاني للقدس الشريف، وثالث مكان تجوز فيه الصلاة بكرة واصيلا بعد مكة .

على هامش إطلاق إربد عاصمة للثقافة

وفي التحضير لضم إربد لعواصم الثقافة لا تنسوا زراعة الألف شجرة، وتدشين الأرض زهرا مجنونا يتتمدد، وتنظيف شوارعها وردم حفرها، وتمكين اضاءاتها، ثم تغير اللون حبذا لو كان أبيضا مثل قلبها، وازرقا لدفع المشاهد والزائر للإبحار فيها، وانثروا في باحاتها، وحول قراها منحوتات تجسد تاريخها الإغريقي، والروماني والغساسني، والإسلامي والعربي، وادهنوا واجهات أسواقها بألوان العلم، وفتحوا أكبر مقهى كتب وقهوة، لا تبخلوا على العروس _ لانو الي ما بطلع بجهازها ما رح يلحقها_ وتأكدوا أن يشبع الاطفال، وتنشف دموع المحتاجات لكل شيء في قلب الوطن!.

موعد الكتابة لإربد مجددا

سأكتب لكم عن كل فضائل إربد للفقير، واللاجئ، والمحتاج، سأكتب عن الذنوب التي اقترفت بإربد، وعن التغيرات الإجتماعية،والإقتصادية والثقافية، وجنون السياسية ، سأكتب عن اللكنة، والمدنية والإخوان، سأكتب عن الحب فيها كيف يغير لون وجهك ليصاب بالبهجة وأكثر .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى