إذا كثُرت الجباية أشرفت البلاد على النهاية…..!!!!
أتمنى من الله دوماً أن لا تحمل مقولة أبن خلدون المعنى الحقيقي لها كما تُفسر….خوفاً أن يأتي يوماً فيه على وطني وتنطبق عليه مقولة أبن خلدون….. وها نحن الآن في وقت تجتاحنا أمواج البحر ونحن في أوسط البحر بين الغرق والنجاة نُبحر في قارب خشبي هزيل ولا نعرف الاتجاه الصحيح لبر الأمان.
وللأسف لقد أصبحنا في وطني مقسومين إلى فئات متعددة …المواطن الفقير… والمواطن العادي …والمواطن الغني …والمواطن الفاسد …والمواطن النائب …والمواطن الحكومي …والمواطن المسؤول…وننقسم في النهاية إلى قسمين شعب وحكومة…وهنا يبدأ التناحر الإعلامي بين الطرفين وقصة أرفع نزل ….وهذا المسلسل الذي لا ينتهي …حكومة تتخبط بالقرارات ومواطن لا يعلم من أين يتلقى الضربات .
أنا لا استطيع في مقالي هذا أن أحل مشكلة دولة وأقدم حلول سحرية لدولة تناهشتها الذئاب المسعورة وبلعوا الأخضر واليابس فيها ..وبصفتي مواطن صعلوك لا أهش ولا أنش ولا أملك عصى سحرية لحل مشاكل الحكومة والمواطن ولا املك منصباً مرموقاً لأقدم حلولاً تأخذ بها الحكومة على محمل الجد وتبدأ بمسيرة إنقاذ لهذا الوطن …ألا أنني أتقدم من هذا المنبر المجاني العالمي وهو متنفس للجميع (مع أنه أصبح تحت الرقابة والعقوبة) بقولي أننا أصبحنا في هذه اللحظات بحاجة إلى حكومة إنقاذ …حكومة تفكر في حلول لمشكلة الموازنة والغلاء والفقر والبطالة…..وتخلق مشاريع وطنية إنتاجية قابلة للتصدير (بس بدون سرقة) ثورة صناعية تفتح باب الصناعات المحلية الصغيرة منها والكبيرة على مصراعيه (بس بدون سرقة) أن تفتح أبواب الاستثمار على مصراعيه (بس بدون سرقه) لخلق فرص عمل…وغيرة وغيرة …يعني بالمختصر يجب على الحكومة أن تعمل ولا تبقى عاطلة عن العمل …وأخذ خاوات من المواطن تحت مسمى الضريبة ونخلص من قصة أرفع نزل لأننا أن بقينا نحن كشعب وهم كحكومة على هذا الحال فسوف نصل إلى ما قاله ابن خلدون ….. وهي النهاية…….نهاية المسلسل ووقتها نحضر الحلقة الأخيرة والعيون تبكي دماً.