رسالة الى أم الجامعات الجامعة الأردنية الحبيبة.. من سجن فرحتهم؟

رسالة الى ام الجامعات
الجامعة الاردنية الحبيبة

من سجن فرحتهم ؟؟

الكاتبة منال الشروف

عقارب الساعة تسابقها في ليلة لم تخلد فيها للنوم ..تنتظر الفجر كي يبزغ
كم بقي من الوقت حتى تشرق الشمس
فلا وقت لليل لديها ..فاليوم مختلف ..مختلف جدا عن كل ايامها ..اليوم هي امها وابيها واهلها ..فهاهي فلذة روحها تتجهز لحفل تخرجها تحمل
البنفسج الذي ينسج خيوطه فوق كحل عينيها
عطرتها ببخور العود والبستها ثوبا طرزته يداها
كل غرزة فيه تحكي صبر ليال وتصور خطوات امل ودرب انتظار طال وطال .
وفجأة ..
اغلقت الابواب وتركت الايادي المعانقة للابناء
وجدت نفسها خارج اسوار الفرح ..تنظر الى ابنتها من بعيد خلف اسلاك شائكة تغرز في قلبها جرحا … اين هي منها
وقفت الزغروتة حزينة متحشرجة ويداها ترتجفان تلوحان من بعيد ..كانت ترغب ان تسمع اسمها مدويا في الساحات ..كانت ترغب ان يصفق كل الحضور لها لتشعر انها ليست وحيدة ..لتخبر العالم هاقد اضاء اخر النفق….اه كانت تدوي على السياج فلم تكن بعيدة يوما عنها كماهي الان ..نظرت حولها والدمعة تنساب ما اصعب ذلك الخذلان الذي رأته بعيون الاباء والامهات
ينتظرون والهواء يلفح باجساد بعضهم الضعيفة يسترقون الفرح ..
لماذا سرقتم فرحتهم…والله ان الفرح بات في اعماق البحار تحمله تلك المحارة المفقودة التي ينتظرها صياد محظوظ ..
ام انها السلامة العامة .
فاين كانت
والاف من معجبي فنان يسمح لهم بمعانقته والالتفاف حوله…
او الاف ا من مشجعي كرة القدم يجلسوا على مدرجات شاسعة ويسمح للحناجر ان تصدح بالزغاريد والاهازيج
انسيتم ياسيدي ان اللقاء سيحدث عند خروجهم ..خلف السياج او القضبان

مقالات ذات صلة

او لم يكن من داع لتلك الفرحة المنقوصة
ولرؤية الخريج اباه يتسلل ليلتقط له صورة

فأين حقوق الاباء والامهات .؟؟؟؟وما هكذا والله يكرم اباء وامهات الخريجيين!!

فما كان اولى ان يجلسوا على المدرجات
يراقبون عن كثب فرحتهم الكبرى ..يريحون هذه الاقدام التي تعبت في مشوار كفاح مع الابناء ويضعون اليد على القلب ويتطلعون للسماء بدعاء دافىء خفي ..

لقد تعبوا وهرموا فلماذا كنتم انتم والزمن عليهم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى