أليست هذه #مأساة؟
بقلم ا د #محمد_تركي_بني_سلامة
اليوم ذهبت في زيارة إلى إحدى الجامعات الرسمية في شمال البلاد، ولم يكن في بالي أن أخرج من تلك الزيارة وأنا أحمل في جعبتي واحدة من أغرب الحكايات التي شاهدتها. بدأت الحكاية عندما التقيت بثلاثة موظفين في الجامعة، جميعهم يعملون في نفس الدائرة، وهذا أمر طبيعي، إلا أن ما أثار دهشتي هو أنهم جميعاً من ثلاث عائلات أردنية معروفة، وكل عائلة منهم لها جذور من الشمال، الوسط، والجنوب، والأجمل أن كل عائلة منهم قد أنجبت رئيساً سابقاً لهذه الجامعة.
في تلك اللحظة فقط أدركت سبب البطالة في الأردن! الأمر ببساطة هو أن كل واحد من هؤلاء المسؤولين يجلب معه أقرباءه ليضمن “التواصل الأسري” في الجامعة. فكل رئيس يُعين من يعرفه، ويرسخ جذوره في المؤسسات، حتى تحولت المؤسسات إلى “عشائر صغيرة” تعيش تحت سقف واحد، بينما المواطن العادي يبحث عن فرصة عمل كأنه يبحث عن إبرة في كومة قش.
أليست هذه مأساة؟