أ.د محادين يعزو سبب مقتل الطالبة الجامعية إلى “مرض العلامة” والإناث هُنّ الحلقة الأضعف

سواليف – خاص – فادية مقدادي

كان #مقتل #الطالبة #الجامعية على يد والدها ضربا ، خلال الأسبوع المنصرم ، #الجريمة الاكثر عنفا في #الأردن ، والجريمة التي أثارت الرأي العام الأردني، والأشد استنكارا خلال الأيام الماضية بسبب بشاعتها وقسوتها ، وبعدها عن قناعات المجتمع الأردني الحالية حول النتائج والشهادات الجامعية التي ما عادت تؤمن للخريجين #فرصة #عمل أو وظيفة ، وصارت أعداد #العاطلين عن #العمل في تزايد مستمر ، ونسبة #البطالة وصلت إلى أرقام مرتفعة .

كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات كثيرة ، ركزت في معظمها على إيقاع أقسى العقوبات بحق مرتكب هذه الجريمة والجرائم المشابهة.

موقع سواليف الإخباري تواصل مع الأستاذ الدكتور حسين #محادين عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة #مؤتة والذي قال معقبا على الحادثة الأليمة ، أن ثمّة مرض لدى معظم الاردنيين اسمه معدل #علامات الطالب أو الطالبة ، رغم معرفتهم العميقة ان جُل العلامات التي تعطى غالبا للطلبة ، والتي تقارب المئة من مئة في الجامعات الحكومية والخاصة خصوصا في مواد اختياري الجامعة ، ليست علامات معيارية فعلا ،ولا تقيس بالتالي اداء الطلاب من الجنسين .

وأضاف الدكتور محادين أن المشكلة الاصعب احيانا ان آباء وامهات الطلبة هم من يتوسطون لدى الدكتور في الجامعة كي يرفع معدل ابنه وابنته الضعيف اصلا ، أي ان ثمة تواطئاً عمليا يزيف قدرة طلبتنا الحقيقية بين كل اطراف العملية التعليمية التعلمية وهم “الطالب/ة؛المعلم /الدكتور، والمدرسة/ والبئية الاجتماعية.
وتابع : لذلك لا غرابة ان يُعامل الطالب أو الطالبة الجامعية؛ وكأنه طالب مدرسة دون ادراك معظم الأهالي ان الجامعة هي اوسع إعدادا واكثر تنوعا في المناهج والاداءات وبالتالي لاتصلح معايير الحكم على اداء ووعي طلبتنا كما كانت قبل دخولهم الجامعة فكرا..ومعارفا ومناهجا.
وقال د. محادين أنه غالبا ما ينسى الاهل المتوسطون لرفع علامات اولادهم انهم يعلمون مسبقا ان هذه العلامة المرتفعة صوريا وبالواسطة ، لن يتمكنوا بها من العمل او حتى المنافسة على فرص العمل المعروضة غالبا في القطاع الخاص لان القطاع الحكومي تخلى عموما عن توفير فرص العمل بعيد الخصخصة منذ منتصف تسعنيات القرن . لذا فأنني اعتقد ان قتل الفتاة الجامعية بحاجة الى قراءة موازية غير التي اعترف او أوحى بها القاتل ربما..ونحن بانتظار نتائج التحقيق او حتى قرار المحكمة في المحصلة.

واستدرك محادين فقال : لكن علينا الاعتراف كاردنيبن انتا نمارس سلوكيات غير مقتنعين بصدق حقيقتها ، ولكن لعنة المعدل او العلامة المرتفعة لطلبتنا ولو لم تكن صادقة ، تعتبر لدى البعض أفضل من صدقية العلامة الحقيقة كما هي فعلا…لا بل والاخطر اننا لانعترف بما يسميه علم اجتماع التربية بالفروق الفردية بين الطلبة في التعلم والاداء غالبا.

وزاد الأستاذ حسين محادين ، ولا ننسى انه وبعد دخول ما يعرف بالتعلم عن بُعد وجدنا ان الاباء والامهات والمدرسين الخصوصيين هم من يحل الامتحانات والواجبات عن الطلبة من الجنسين ترابطا مع تراجع مكانة العلم وارتفاع منسوب الغِش الذي اصبح سلوكا مقبولا في سبيل الحصول على علامة مرتفعة بغض النظر عن شرعية الوسيلة ، ما يعني انحدارا في قيم التعليم والاخلاق العامة لدى الطلبة واسرهم ، وهذا ما صرح به اكثر من وزير ، بان الاهل هم من يحلون للابناء الطلبة واجباتهم الدراسية وامتحاناتهم .

وختم الدكتور محادين تعقيبه على الجريمة فقال : اخيرا.. يمكن القول ان معظم الجرائم توجه ضد الاناث على اساس انهن حلقة ضعيفة في ثقافة وسلوك معظم افراد مجتمعنا للآن رغم ارتفاع نسب التعليم لدينا، وبالتالي لابد من التذكير بأن ثمة قبول اجتماعي لمثل هذا العنف الموجه لهن كاناث فقط، في الوقت الذي لا يوجه اي نوع من العنف نحو الابناء الذكور الكسالى منهم تحديدا، لابل يمكن ان يزداد دعمهم المالي كذكور للدراسة من قبل الاباء والامهات ايضا، وربما يُعطون فرصا مضافة حتى وهم في مرحلة التوجيهي كي يدرسوا في خارج الوطن” تدرسيهم في تركيا او غيرها مثلا” رغم ارتفاع تكاليف وخطورة البيىة الدراسية على شاب مراهق ويافع ، ينتقل فجأة من قرية او منطقة هادئة نسبيا من الاردن ، الى مدن وعواصم كبيرة مفتوحة الاجواء على كل عناوين الحرية والتجريب في ظل انتشار الفقر والبِطالة في مجتمعنا .

في حين تُضرب او تقتل بعض الطالبات الجامعيات للاسف فقط لانها فتاة مقارنة باحد اخوانها الذكور لانها اخفقت في النجاح بمادة دراسية اثناء دراستها ، فيا للوجع…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى