أ.د جمال أبو حسان إلى وزارة التربية .. هل الوصول للمسجد يحتاج إلى متاهة واعوجاج في الطريق؟

#سواليف

كتب أ.د #جمال_أبوحسان ، المدرس في جامعة العلوم الإسلامية .

إلى #وزارة #التربية والتعليم
قسم إعداد #المناهج
هل الوصول للمسجد يحتاج إلى #متاهة و #اعوجاج في #الطريق؟
شيء مؤلم ما نراه من #تحطيم للمناهج الدراسية باسم التطوير، مع كثرة التكرار والطلب بضرورة تصحيح ما هو خطأ – على اعتبار أنه ليس متعمدا- لكن لا حياة لمن تنادي وكأن وزارة التربية والتعليم في بلاد الواق واق ونحن في الشرق الأوسط فلا تسمعنا ولا تجيب ولا ترد.
في الأيام الأخيرة نشر في مواقع التواصل خبر عن منهاج التربية الإسلامية للصف الأول الأساسي، وفيه رسم للعبة المتاهة، والمقصود منها أن طفلا يعين طفلا آخر ويساعده في الوصول للمسجد عبر متاهة الطرق واعوجاجها، فهل الوصول للمسجد يا وزارة التربية يحتاج إلى #متاهة، فعندما نغرس في ذهن الطفل الصغير الذي لم يدخل #المسجد بعد أنّ هذه هي طريق الوصول إلى المسجد، فما هي الصورة الذهنية التي يريد قسم المناهج غرسها في نفس الطفل؟ إنها كارثة حقيقية نقوم على تغذية عقول أبنائنا بها وتربيتهم عليها.
فهل يريد قسم المناهج أن يغرس في عقول الناشئة صعوبة الوصول إلى المساجد حتى تنمو كراهية المسجد في نفس الطفل؟
أم يريد هذا القسم من الطفل أن ينشا على كراهية المسجد بسبب صعوبة الوصول اليه؟
ثمة أخطار حقيقية يراد حشوها في عقول الطلاب صغارا وكبارا حول كراهية الدين بالجملة، ولكن أيتها الوزارة لمصلحة مَن يكون هذا الامر؟
لا شك أن خلخلة التدين في نفوس الطلاب لا تنعكس إلا على مجتمعهم الذي يعيشون فيه، بحيث ينشأ جيل بعيد عن الدين والأخلاق والقيم، ويا لفرحة أعدائنا بنا حيث نقوم بهدم مجتمعاتنا بأيدينا
ألا فلتعلم الوزارة وهذا القسم المعني أن الطريق للوصول للمسجد هو أسهل طريق، وأوضحه ولا يوجد فيه أي عقبات ولا اعوجاج، وأن هذا الأمر الذي دبّر بليل ليس من هدفه إلا هدم حب المساجد في نفوس الناشئة، ومنعهم من التفكير فيها وقد بيّن الله أن هذا من قبيل الصد عن سبيل الله فقال سبحانه (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها) ولا شك أن الحيلولة بين الناشئة والمساجد هو أحد الطرق الساعية لخرابها عياذا بالله.
فالواجب على المسؤولين أن يتداركوا هذا الأمر قبل أن تصيبنا من الله المصائب بسبب ما نرتكب
اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى