أَرجِعوا لنا أحمد…
#جمال_الدويري
بصراحة…
أولا، نتمنى وندعو بالحرية لكل معتقلي الرأي،
لكن…
وثانيا، إن حشْر الرجل النبيل #أحمد_حسن_الزعبي، المهذب صاحب الكلمة الطيبة والمصطلحات المحترمة، مع بعض من بالغ وتطرف باستعمال اللغة الهابطة والشتم والسباب البذيء، وارتقوا الأكتاف مع الموبايل لقراءة شعارات معلبة وربما مدسوسة لهم، وأمعنوا بسب فلان وشتم فلان والتطاول على الأعراض، بأسلوب لا يقبله لنفسه، ولا يرضى به منطق او معارضة محترمة، او مع أولئك الذين نشروا عرض الوطن بعد مغادرته، ليس عدلا ولا موضوعيا ولا يخدم أحمد الحسن.
أحمد الحسن، لم يكن يوما إلا مهذبا، موضوعيا، ومنطقيا، ولم يتعرض لعرض، ولم يجرّم أشخاصا عندما يتناول أو يعترض على حالة أو يطالب بإصلاح وضع.
أحمد الحسن، لم يعادي نظاما ولم يعارضه، ولكنه اجتهد بمحاولة إصلاح لأداء، أو تسليط الضوء على قصور أو أداء لا يرقى لطموحات المواطن او خدمة الوطن.
مرة أخرى…للتأكيد،
نطالب بإطلاق سراح معتقلي الرأي جميعا، لأن الحرية المسؤولة هي التي تحمي الأوطان وتبنيها وتراكم الانجاز، على قاعدة بناء الانسان واحترام فكره،
لكن سولافة الكاتب الوطني الحر أحمد حسن الزعبي، لا تقع في هذا السيناريو، ولا هذه المنظومة، فهو لم يأتِ أمرا فريا، لم يسبّ أحدا، ولم يهدّد أمنا، ولم يجرح وطنا، لم يقتل شيخا ولا طفلا ولم يقطع شجرة، ولم تستهويه زيارات السفارات، ولم يفكر لحظة بمغادرة حضن الوطن، ليستقوي عليه من خارجه، كما فعل كثيرون امتهنوا الاسترزاق على ظهر الوطن.
ثالثا، إن هناك دائما من يعاجل لركوب القطار والموجه، لغاية في نفس يعقوب، وهناك من يتوه بين المبالغة والمعقول، وأخرون يخلطون بين الأشياء والاجتهادات حتى يحشرون بين الحميد وعكسه، وبين المنطق وغيره، وقد يؤذون غيرهم ربما دون قصد، وليتنا جميعا، وبقضية أخينا ابا عبد الله، أن نحافظ على الاعتدال وعدم إيذاء الرجل من حيث لا نعلم.
أَرجِعوا لنا أحمد…