أي هي #مجاحشة ؟
بقلم #سهير_فهد_جرادات
مش هيك تدار #الأزمات .. ولو شو هالعقلية وأسلوب ( التطنيش ) الذي تمارسه حكومتنا الرشيدية في مواجهة ما يجري في #الشارع_الأردني من #إضرابات لسائقي الشاحنات ووسائل النقل احتجاجا على ارتفاع #أسعار #المحروقات ، واتباع أسلوب ( الجكر) مع المضربين ، و(استثارتهم ) ودفعهم نحو الشارع ، حتى شهدت العديد من محافظات المملكة إلى حالة من ( العصيان المدني)، بسبب (تجاهل ) الحكومة وعدم استجابتها لمطالبهم أو حتى الاستماع إليهم حول ( أزمة النقل ) ، بحيث ظهرت وكأنها إما ( مجاحشة مقصودة ) ؟! أو مجرد مجاحشة ؟؟!!
يبدو أن أسلوب ( المجاحشة الحكومية ) هو المتبع ، وهو ذات الأسلوب الذي تم استخدامه في أحداث ( هبة نيسان )، التي انطلقت من مدينة معان عام 1989، إثر احتجاج وإضراب السائقين على رفع أسعار المحروقات ، واتسعت هذه الاحتجاجات حتى شملت معظم المحافظات إثر التصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام آنذاك هاني الخصاونة ، وهو( والد رئيس الوزراء الحالي )،و التي قللت من شأن الاحتجاجات ، مما اضطر الملك الراحل الحسين إلى قطع زيارته لواشنطن ، والتضحية بزيد الرفاعي وإسقاط الحكومة و(إقالتها ) لتسببها في مقتل 12 مواطنا نصفهم من الأجهزة الأمنية ..
بشر الخصاونة رئيس الوزراء الابن ، على عكس والده ( الذي كان مقلا بالتصريحات ) ، حيث صرح تحت قبة البرلمان بأن ( الدولة لا تملك ترف دعم المحروقات) .. الأمر الذي تشابه به مع والده في ( إثارة ) الشارع ، حتى وصلنا إلى مرحلة العصيان ..
في المحصلة بغض النظر عن الوضع المالي للأردن ، على رئيس الوزراء تذكر بأن الشرارة دائما تنطلق من ( معان ) ،
وتجاهلها والاستخفاف بها يؤدي إلى عواقب وخيمة ، وحتى لا ننسى الاحتجاجات التي انطلقت في معان عام 1996 بعد رفع أسعار الخبز من قبل حكومة ( الدفع قبل الرفع ) التي كان يرأسها عبد الكريم الكباريتي .
كي لا نصل إلى نقطة يصعب معها السيطرة على الشارع ، أصبح من الضرورة أن يتدخل الملك .. يا بعفي الشعب من الضريبة على المحروقات .. يا بعفي الحكومة ورئيسها..
ملاحظة : من أحد معاني ( المجاحشة) في اللغة.. تعني الاستبداد في الرأي