فيض إيمان / رند أبو دلهوم

وفيض إيمان حتى في كنف السجود السكوت عظيم فكيف إذا غادرت مشاعرنا خدرها على هيئة دعوات سحرية ، فالله يعلم الخبايا كلها والسرائر وما تخفي الصدور، في لحظة عندما تصدر منك دعوات تستغرب أنّى لي بأبجديتها وتهرع عيناك بالدمعات عندئذ تستشعر أنك في حضرة الرب الذي فرّج عن لسانك الذي فرح صدرك بولوج هذه الدعوات من صميم قلبك الذي لطالما باغته الحزن من كل حدبٍ وصوب . في تلك اللحظات الغزيرة تتكسر كل قطرة كانت تحمل سوء ظنٍ بالأقدار وتتكاثف عوضاً عنها آلاف القطرات في غيمة كبيرة تحت عنوان ‘ إنّ الهم منفرج’ . وقيل لنا كثيراً كثيراً ‘من وسط الضلمة بيجي النور’ ، ولكنك عندما تكون معتصماً في صومعتك ستتذوق بهائية هذه الكلمة بنغمة أخرى و بأبجديّة أطيّب . نحن أحرى أن نعايش كل لحظة خفت بها قلبنا لرحمة الإله لنتضرع لنسجد لنبكي ، لنستهلك سجدات شتى بدعواتٍ مختلفة . ذكرها ربنا بتجارة رابحة لنفر إلى رحابه ،وننتشل كل تلك المعاني الوضاءة التي دفناها بأيدينا فيما مضى .في تلك اللحظة بالتحديد ستدرك أن كل الأيام الماضيات الطافحات إعراضاً كانوا عبارة عن لا شيء ،وسيباغتك شعور أنّك ستكلل الندم و سيصيبك يأسٌ جامح ، ولكنّ رسائل الله لنا رحمة تحرق كل الملفات القديمة و تبشرنا بما هو آت ٍ.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى