أين الحكومة ؟

سواليف – فادية مقدادي
أحداث بلدة عنجرة وتداعياتها ، اجتماعات أمنية ، شغب ، إغلاق طرق ، تعليق دوام كلية عجلون الجامعية ، تعليق الدوام في مدارس عجلون ، بيان لعشائر الزغول ، دعوات للتهدئة وضبط النفس ، رفض لعطوة اعتراف من قبل الأمن بمقتل شاب برصاص لم يعرف مصدره ، اصابات بين رجال الأمن ومواطنين ، واحتجاجات للمواطنين حتى ساعات متأخرة من ليلة أمس السبت في شوارع بلدة عنجرة رغم برودة الأجواء ، تواجد كثيف للأجهزة الأمنية في عجلون ، ثم انسحاب المدرعات ومركبات الأمن من عجلون ، اكثر من اربعين ساعة والعيون والتقارير الاخبارية ترصد ما يحدث في عجلون ، دون أن يصدر أي تصريح من الحكومة الأردنية عبر الناطق الرسمي حول ما حدث ، الا بيانا صدر عن الأمن العام صباح امس السبت ، وسط تساؤلا المواطنين الأردنيين … أين الحكومة .؟
أين الحكومة و رئيسها وناطقها الرسمي ؟ .. وهل تواجد الأجهزة الأمنية في محافظة عجلون خلال الأحداث يبرر غياب الحكومة عن المحافظة ومواطنيها ، وهل يكفي تواجد الأمن لضبط الأمن وسط كل هذا التوتر .؟
مواطنون تساءلوا أيضا .. هل تزامن ما يحدث مع العطلة الأسبوعية للدولة يبرر للحكومة غيابها ؟ وهل يعطل مسؤولو الوطن في مثل هذه الحالات الطارئة التي تستدعي تدخل العقلاء وتواجدهم في موقع الحدث ؟
فيما رأى آخرون أن تواجد رئيس الحكومة ووزير الداخلية أمس في عجلون ، لو حصل ، كان سيهدئ من التوتر ويمتص الغضب .
أمس قرر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي تعليق الدوام في جامعة عجلون الوطنية ، ومدارس المحافظة ، ليعلن المحافظ في نفس الوقت أنه لا تعليق للدوام ، في ظل غياب التنسيق الحكومي بي مؤسساتها المختلفة .
وأيضا … أين الحكومة ؟

من جهة أخرى … أين الحكومة ؟
شهيدان من الأجهزة الأمنية اثر انفجار في منطقة السلط يوم الخميس ، لم يتم تحديد تفاصيله والاعلان عنها حتى الآن ، وتشييع جثماني الشهيدين في ماحص وجرش ، ولم نشاهد اي ظهور حكومي في الجنازتين ، سوى المشاركة الأمنية والعسكرية ، أين الحكومة ؟ وهل واجب العزاء والمشاركة في جبر الخواطر يمكن تأجيله ؟

آخر تصريح لوزيرة الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ، هو ما تحدثت به عن العثور على متفجرات في موقع الانفجار في منطقة الكسارات بعد عمليات التمشيط، مماثلة لما تم استخدامه في عملية الفحيص الإرهابية ، ثم صمت مطبق … وماذا بعد ؟
ولا بد لنا أن نذكّر أيضا بغياب الحكومة والتمثيل الرسمي عن تشييع جثمان المواطن الذي قضى في الانفجار الأول يوم الخميس ، والذي أدى الى ما تبعه من انفجار ثان وسقوط شهيدين وإصابة عدد آخر من أفراد الأمن … لماذا لم تشارك الحكومة ، أو ترسل مندوبا عنها ؟

خلال أقل من 48 ساعة ، اربعة وفيات ، و13 مصابا ، واحتقان وتوتر في محافظة كاملة ، ومتفجرات جديدة ، وتخوفات من خلية ارهابية جديدة ، ومواقع التواصل أمسكت زمام الإعلام نيابة عن الحكومة .. والحكومة غائبة .. فهل كانت الحكومة في إجازتها الأسبوعية ؟
وهل هناك إجازة للحكومة في الأحداث الطارئة .؟
أين الحكومة ؟

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى