#أيمن_ناصر_صندوقه الناصح الأمين والوطني الغيور
كتب رئيس #فرع_المفرق لنقابة #المعلمين الأستاذ الفاضل #عمر_حسن_شعبان
تابعته في عدة ملتقيات وتأملت كتاباته ومنشوراته. ولم احتك به مباشرة وجدته شخصية مثيرة للاهتمام، وله اسم لا يغيب عن المفاصل المقلقة للوطن والمواطن، قامة سياسية تربويه ونقابية واقتصادية وتشريعية وفي مجال الحريات، فتراه كاتبا ومتحداثا ومتواجدا في الشارع، معبرا عن هموم وطنه ومواطنيه، ناصحا حكيما واعيا، ينتقي كلماته بدقة وينظمها بتعبير راق لا يخدش هيئة أو ينال من شخصية عمت أو ضاقت.
ايمن صندوقه وجه سياسي وتربوي يملك سيرة تعليمية وإدارية تحتم عليه كصاحب غرض أخلاقي متين، أن يقدم القدوة في مجال مبادئه، والتاريخ الإنساني والعربي حافل بمعلمين انسجموا مع ما درسوه وآمنوا به، إذا أن منظومة السلوك القيمي تدفع المربي الصادق إلى التضحية من أجل قيمه الراسخة، فانسجم هذا مع سيرته النضالية والحزبية، وهذا حال بقية رفاقه في هذا الدرب الشاق مطالبة بحياة أمثل، وهو مع هذا التوازن والانسجام بين داخله ونشاطه، واقعي في تفكيره، يؤمن بالحراك السلمي والخطاب الحضاري.
وأكد في غير شرفة اطل من خلالها على أن الإصلاح ينطلق من الإنسان الحر الإراده، ويبدو في سطوره وما خلفها وثناياها فكرا اسلاميا مسندا ، نابذا للعبودية الشعبوية أو السلطوية، وهو من ضمن ثلة تحمل الفكر السياسي الذي يصح أن نصفه بالفرصة للإصلاح وبناء الدولة القوية المسيجة بالإنسان المؤمن بوطنه وأمته والنهوض به حضاريا. والمرن لدرجة تحفظ كرامته وتدعم شوكته ووترتقي به إنجازا ومكتسبات وينسجم مع اطلاعه الأكاديمي وخبراته في أهمية التدرج والتخطيط الاستراتيجي.
تنبأ مبكرا بخسارة عصابات الاحتلال الصهيوني في غزة الإرادة وان الهزيمة المؤكده ستكون نصيبا بالفرض والتعصيب لدولته أصالة ولأنسبائه وأصهاره ومواليه تبعا، ومن حق بل ومن واجب الأحرار في كل العالم خصوصا الأردنيين أن يعبروا عن دعمهم للمقاومة بشتى الفعاليات المشروعة والممكنة. وأنه من المفترض أن يمنع حتى الهواء عن الكيان المارق، وأن لا يدخر جهد في مقاطعته وداعميه، ويأتي هذا مقابل عصابات الكيان وحلفائه الذين لم يسجنوا أحدا من مؤيدي إجرامه، بل وأغدقوا عليه من الأموال والعتاد ما يحقق إبادة جماعية لشعب غزة المحاصر، ومساندته ماديا ومعنويا هو ما يحقق مصدرا لترسيخ أقدام المقاومة الفلسطينية خلال التدافع الشرس مع العدوان، وهي ابسط ما يمكن التسلح به أمام التحدي الأهم والأخطر على الأردن وشعبه.
ايمن صندوقه صفحة ناصعة من صفحات المعارضة الأردنية الصحية التي ينبغي أن تصان وتعزز، وتتخذ مكانها في ميدان العمل السياسي في دولة ما بعد المئة، لا أن يكون نصيبها الاعتقال والتعسف ، وتسليط مقصلة مصادرة حريته لثنيه عن أداء دوره الوطني الغيور، والتعبير عن انتمائه الصادق ، الذي شهد به كل من زامله في النضال ، وشهدنا موقفه المناصر للمعلم ومطالبه المحقه في من خلال نقابته.
وأضم صوتي إلى أصوات الأحرار التي تطالب السلطة التنفيذية بالاعتذار لكل ناشط وسياسي وإعلامي ومنهم الأستاذ أيمن ناصر صندوقه لم يجامل السلطة على حساب مستقبل وطنه وهويته الأردنية والأخطار الحقيقية التي تهدد إنسانه وبنيته، وأن تعيدهم إلى الميادين والمنابر لأداء دورهم، هذا اذا كانت تريد الانسجام مع الشعب ومشاعره وتوجهاته الوطنية، ومثل الأستاذ أيمن لا ينبغي أن يساء فهمه وتحبس حريته ويبعد عن أسرته .