
أخيرا تنفسوا #الصعداء، وعادوا إلى المناطق المدمرة في مدينة #خان_يونس لكي يبدؤوا حياتهم من جديد بعد أن فقدوا كل ما يملكون.. عائلة محمد الصالح جمعت أقمشة مهترئة عدة لتستر نفسها بها في إحدى الأراضي الفارغة، حتى تتمكن من العيش بأدنى مقومات الحياة.
مراسلة الجزيرة مباشر علا أبو معمر زارت العائلة أثناء طهيهم لطبخة #المقلوبة الشهيرة، لأول مرة منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة.
وروت العائلة أوضاعهم قبل وقف إطلاق النار، الذي ما زال مستمرا رغم الاتفاق، لتستذكر رعب أطفالها بسبب محاصرة جنود الاحتلال لهم وانتشار طائرات “كواد كبتر”، وقالت السيدة الفلسطينية: “كنا نخاف دائما حتى من النهوض خاصة في الليل لدخول الخلاء أو حتى لصلاة الفجر بسبب الطائرات والطلقات التي يطلقها الاحتلال بشكل عشوائي”.
وخلال العدوان كانت الخضروات واللحوم شبه معدومة، لتبدأ وتتوفر بشكل محدود بعد وقف إطلاق النار، وعلى الفور ما إن توفر القليل لدى العائلة فاشتروا المواد اللازمة ليطعموا أطفالهم “المقلوبة”.
ولفتت الأم إلى أن تكلفة المقلوبة وصلت لـ20 شيكلا بعد الحرب، لكن خلال الحرب كانت بأسعار خيالية لذلك عجزوا عن توفيرها.
من جهته قال رب الأسرة إنه خلال فترة الحرب استهلكوا كل ما لديهم من أموال لشراء أساسيات الحياة، وبسبب ارتفاع الأسعار فقدوا أموالهم، والآن ورغم انخفاض الأسعار إلا أنهم يعانون من جديد بسبب نفاد الأموال وقلة العمل.
وتعيش هذه العائلة في منطقة الشيخ رضوان بمدينة غزة، لكنها تدمرت بالكامل وعجز الأهالي عن العودة هناك، ليتوجهوا لاحقا إلى الأماكن التي يتمكنوا فيها من بدء حياة جديدة.
وعبّر الطفل رواد عن أمله في العودة إلى المدرسة التي انحرم منها على مدار عامين كاملين.



