سواليف
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة 7 فبراير/شباط 2020، رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي، بارتكاب «جريمة» بتمزيقها نسخة من خطاب حالة الاتحاد مساء الثلاثاء 4 فبراير/شباط.
إذ قال ترامب للصحفيين بالبيت الأبيض، الجمعة، قبل مغادرته لإلقاء خطاب في ولاية كارولينا الشمالية: «أعتقد أنه شيء فظيع، فما فعلتْه غير قانوني. لقد خالفت القانون»، ووصف ترامب تصرُّف بيلوسي بأنه «عدم احترام كبير للمجلس وللبلاد».
بينما اعترض غلين كيرشنر، المحلل القانوني والمدعي العام الفيدرالي السابق، على ادعاء ترامب، وقال لموقع «ذي هيل» إن نسخة من خطاب ليست سجلاً رسمياً. وقال كيرشنر في رسالة نصية للموقع، إن «القانون الفيدرالي الذي يحظر تدمير السجلات العامة أو الوثائق الحكومية لا ينطبق على هذه الحالة».
بيلوسي من جهتها كانت قد قالت إنها مزَّقت الخطاب؛ للاحتجاج على «الأكاذيب» الواردة في خطاب الرئيس عن حالة الاتحاد، وإنها شعرت بأن الأمر «مُبرّر جداً».
كانت تصريحات الرئيس، الجمعة، أول رد فعل علني له على تمزيق بيلوسي لخطابه. وقال للصحفيين إنه لم يعرف أن بيلوسي مزقت نسخة خطابه حتى لاحظ أعضاء الكونغرس ذلك في أثناء مغادرته القاعة.
قبل ذلك، هاجم ترامب بيلوسي في إفطار الصلاة الوطني، الخميس 6 فبراير/شباط، قائلاً: «لا أحب كذلك من يقولون: (أُصلي لأجلك) عندما تعلم أن الأمر ليس صحيحاً»، في هجوم على بيلوسي التي كانت استخدمت هذه العبارة قبل أسابيع.
كان مجلس الشيوخ الأمريكي قد برأ ترامب، الأربعاء، من تهمتي «إساءة استغلال السلطة» و «عرقلة عمل الكونغرس»، بعد جلستي تصويت عامَّتين شارك فيهما أعضاء المجلس الـ100.