سواليف
24737 عدد الطلبة الأردنيين الدارسين في الخارج للعام الدراسي 2016-2017
23% من الطلبة الدراسين في الخارج يدرسون الطب وبعدد 5770 طالبة وطالباً
نشرت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك ، مناشدة والدة طالبة أردنية تدرس في إحدى الدول الأجنبية، من أجل عودة ابنتها.
وقالت تضامن، إن الطالبة أصبحت تعاني من انهيار عصبي بسبب أزمة فيروس كورونا وعدم قدرتها على العودة الى الأردن الذي أغلق حدوده الجوية والبحرية والبرية ضمن الإجراءات الاحترازية لمكافحة الفيروس.
وقالت والدة الطالبة التي لم يتجاوز عمرها 20 عاماً ” ابنتي لا زالت صغيرة وهي الآن في دولة أوروبية تفشى فيها فيروس كورونا، تشعر بالوحدة والغربة وتعيش في سكن أصبح سكن أشباح بعد أن غادره أغلب الطلاب والطالبات عائدين الى أوطانهم وتوقفت فيه معظم الخدمات ، ورغم تواصل الأهل اليومي بها لطمأنتها إلا أنها أصبحت تعاني حالة انهيار عصبي وخوف هستيري وتعبر بكاءً وصراخاً عن عدم قدرتها على احتمال الوضع، كما شكت من عدم قدرتها على شراء احتياجاتها الأساسية والغذاء، وتخشى اسرتها على حياتها وسلامتها خاصة أنها لا تستطيع الخروج بسبب الحظر المفروض إضافة إلى قلقها من إمكانية إغلاق المطار وبالتالي احتجازها لزمن أطول حيث هي الآن ، وفي الوقت الذي شكرت فيه سفارة الأردن التي تتصل بها باستمرار وتطمئن على أمورها، إلا نها بحالة نفسية سيئة جداً دفعت عائلتها وعائلات طلبة في ذات ظروفها إلى التحرك ومناشدة القيادة والحكومة الأردنية لضمان عودتها وعودة جميع المواطنات والمواطنين الأردنيين الذين تقطعت بهم السبل وكذلك الطلبة الراغبين ليكونوا بين أهلهم وفي حضن الوطن خاصة وأن الأعياد وشهر رمضان المبارك على الأبواب” .
وأشارت “تضامن” الى أن مناشدة السيدة الأردنية تعبر عن معاناة العديد من الطالبات والطلاب الذين يدرسون في الخارج، كما تعبر عن معاناة الأردنيات والأردنيين الذين تقطعت بهم السبل والذين كانوا متواجدين خارج الأردن عندما تقرر إغلاق الحدود بشكل كامل، ولا يستطيعون تحمل تكاليف إقامتهم أو التكيف مع الأوضاع التي فرضها انتشار فيروس كورونا في الدول المتواجدين فيها.
وقدرت “تضامن” الجهود الحكومية الرامية الى منع انتشار الفيروس ومن ضمنها إرجاء البت في عودة الأردنيين من الخارج، إلا أنها تؤكد على أهمية وضرورة إعادة النظر لضمان عودة سريعة وطارئة للحالات الإنسانية كالطالبات والطلاب والأردنيات والأردنيين من غير المقيمين في تلك الدول أو الذين يعملون فيها، كمرحلة أولى، على أن يفتح المجال لكل أردنية وأردني يرغب بالعودة الى الوطن في مراحل لاحقة.
وشددت “تضامن” على أنهم جميعاً لا يمانعون في إجراءات الحجر الصحي عند العودة، وبعضهم لديه الاستعداد لتحمل تكاليف السفر والحجر، وهم على ثقة وقناعة تامة بأن القيادة الأردنية والحكومة ستنظر في مطلبهم، خاصة وأن المؤشرات الأولية تدل على أن لا نهاية قريبة لانتشار الفيروس خاصة في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
واقترحت “تضامن” إرسال طائرات أردنية الى الدول الأكثر تضرراً من تفشي الفيروس بعد إجراء ترتيبات مع السفارات الأردنية هناك لحصر أعداد الطالبات والطلاب والزائرات والزائرين الراغبين في العودة، وإعادتهم للوطن واتخاذ كافة إجراءات الحجر التي تقرها لجنة الأوبئة وضمن المدد المناسبة.
بلغ عدد الطلبة الأردنيين الدارسين في الخارج للعام الدراسي 2016-2017 وفقاً لبيانات وزارة التعليم العالي 24737 طالبة وطالباً، لجميع المراحل.
وتوزع الطلاب من الجنسين على 53 دولة حول العالم، إلا أن أغلبهم يدرس في 10 دول، وهي أمريكا (2389 طالبة وطالباً)، مصر (2215 طالبة وطالباً)، السودان (2091 طالبة وطالباً)، أوكرانيا (1971 طالبة وطالباً)، ماليزيا (1736 طالبة وطالباً)، بريطانيا (1640 طالبة وطالباً)، الكويت (1544 طالبة وطالباً)، روسيا الاتحادية (1147 طالبة وطالباً)، قبرص التركية (1037 طالبة وطالباً)، وتركيا (1622 طالبة وطالباً).