أوتشا: “إسرائيل” حكمت بالإعدام على مدينة غزة

#سواليف

قالت متحدثة مكتب #الأمم_المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( #أوتشا )، أولغا تشيريفكو، إن ” #إسرائيل حكمت بالإعدام على مدينة #غزة”، مؤكدة أن #الفلسطينيين باتوا أمام خيارين قاسيين: إما مغادرة المدينة أو مواجهة الموت.

وجاءت تصريحات تشيريفكو، خلال مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي من دير البلح جنوبي القطاع مع صحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، اليوم السبت، حيث شددت على أن مئات الآلاف من #المدنيين المرهقين والمذعورين أُجبروا على #النزوح إلى مناطق مكتظة، بالكاد تجد فيها حتى الحيوانات الصغيرة مكاناً للتحرك.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق في 3 أيلول/سبتمبر الجاري عدواناً جديداً تحت اسم “عربات جدعون 2” للسيطرة الكاملة على مدينة غزة. وفجر السبت، أسقطت الطائرات الإسرائيلية منشورات تُلزم السكان بإخلاء أحياء واسعة في غرب غزة، من بينها الرمال الجنوبي والشيخ عجلين وتل الهوى وميناء غزة، باتجاه الجنوب عبر شارع الرشيد.

وأكدت المتحدثة الأممية أن الأوضاع في غزة ” #كارثية ” وتستدعي قرارات عاجلة لوقف العنف وفتح الطريق نحو سلام دائم، مضيفة: “نحن بحاجة إلى أصوات توقف القصف وأفعال توقف نزيف الدماء”.

كما شددت على أهمية تدفق #المساعدات_الإنسانية دون قيود عبر جميع المعابر، بما فيها الشمالية، قائلة: “سكان غزة لا يطلبون صدقات، بل يطالبون بحقهم في العيش بأمان وكرامة وسلام”.

وأوضحت أن لدى الأمم المتحدة شبكة توزيع تضم أكثر من 400 مركز تغطي مختلف مناطق القطاع، لضمان وصول المساعدات إلى جميع الفئات، بما في ذلك من لا يستطيعون التنقل، إضافة إلى تشغيل مطابخ ومخابز لدعم السكان.

وانتقدت تشيريفكو ما يسمى بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية” المدعومة من “إسرائيل” والولايات المتحدة، مؤكدة أن الفارق الجوهري أن آلية الأمم المتحدة تسعى لتجنب تعريض المدنيين لمزيد من المخاطر، بخلاف تلك الجهة التي تفرض على الناس التوجه نحو مناطق عسكرية خطيرة.

ومنذ 27 أيار/مايو، بدأت “إسرائيل” فرض آلية توزيع مساعدات عبر هذه المؤسسة المرفوضة أممياً، في وقت وثقت فيه منظمات حقوقية استهداف الجيش الإسرائيلي للمدنيين أثناء انتظارهم المساعدات، ما أوقع آلاف الضحايا بين قتيل وجريح.

يُذكر أن “إسرائيل” تغلق منذ 2 آذار/مارس جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة الغذاء والدواء والوقود، ما تسبب في تفاقم المجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود، بينما لا تسمح إلا بدخول كميات محدودة جداً لا تكفي لسد الحد الأدنى من الاحتياجات.

وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 228 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى