أهل الكهف أم أهل الكهف!
اهتم المسلمون كثيرًا بسورة #أهل_الكهف، واستخلصوا منها دروسًا وعبرًا عديدة. فمن قرأها تضيء له بين الجمعتين، ويعصم من ضلال الدجال. ويجمع #فقهاء_المسلمين وباحثوهم على أن سورة أهل الكهف تدعونا إلى الاعتماد على مشيئة الله، والصبر، وحفظ الذرية، وتكفير من ينكرون البعث، كما تدعونا إلى فضائل تربوية عديدة.
(١)
محاور أهل الكهف
يقول الباحثون أن السورة تحتوي على محاور وقصص أربعة هي:
أهل الكهف، وأصحاب الجنتين، وأهمية طلب العلم، وموسى والخضر.
وتركز السورة الكريمة على فتن أربع هي::
فتن الدين، والمال، والعلم، والسلطة. والأهم من ذلك أن قراءتها تعصم من هذه الفتن.
وفتنة الدين هي بالصبر والتحمل والصحبة الجيدة. وفتنة المال بالتركيز على فناء الدنيا، فكل من عليها فان. وفتنة العلم بالصبر والتوكل والإيمان بالغيب. وفتنة السلطة بالإيمان بالله والتوكل عليه.
وهكذا فإن قراءة السورة تذكر الإنسان بالابتعاد عن الفتن وتعصمه منها.
(2)
مبادىء مستقاة
من الممكن استنتاج المبادىء التالية التي ركزت عليه هذه السورةالعظيمة، وكل السور عظيمة هي:
-أهمية طلب العلم.
-العلم مستمر ولا حدود له، فكلام الله لا ينفذ، ولو كان البحر مدادًا لنفذ البحر.
-ضرورة السلطة لنشر العدل؛ فلا يكفي مبدأ العدل دون قوة وسلطة تقوم على تنفيذه.
-كيفية إنفاق المال، وعدم الاغترار بالثروة، فكل من عليها زائل.
-تخليص النية لله تعالى.
-الصبر والتحمل في جميع شؤون الحياة وبخاصة التعلم.
-الوالد النموذج في التربية، واستقامته في حفظ الذرية.
وهكذا، فسورة أهل الكهف بآياتها كنز من القيم، والتي لو تمسك بها المسلمون لنالوا خيرًا عميمًا.
(3)
شكر وتقدير
أقدر كثيرًا من”أدمجني” في هذا الموقف، والذي تبادلت معه الحديث عن أهل الكهف، وحفزني بتأثيره القوي على دراسة أهل الكهف واكتشاف الغنى الروحي. وتشجيعًا منه، فقد بعث لي بالسورة بخط كبير، ليسهل عليّ تمعّنها.
(4)
لماذا نتهم؟
تساءلت كثيرًا بعد قراءتي لهذه السورة: لماذا نتبادل التهم في أن
من لا يجدد نموه الثقافي والفكري هو من أهل الكهف، مع أن أهل الكهف فئة مؤمنة تمتعت بحماية الله؟
والمطلوب أن لا تحجب التفسيرات الفقهية روح قيم هذه السورة العظيمة
فهل نحن أهل كهف مؤمنون أم أهل كهف غافلون؟
فهمت علي؟
