
مع قدوم أشهر #الحج يتوجه المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها نحو #بيت_الله_الحرام في #مكة المكرمة، لأداء #فريضة_الحج.
ومع الحج يرغب كثيرون في أداء العمرة كذلك، ولهذا تختلف أنواع الإحرام، الذي هو نيّة الدخول في النُسك.
ينقسم الحج إلى ثلاثة أنواع:
#قران.
#تمتع.
#إفراد.
وقد أجمع العلماء على جواز كل واحد من هذه الأنواع الثلاثة.
فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام حجة الوداع، فمنا من أهلّ بعمرة، ومنا من أهلّ بحج وعمرة، ومنا من أهلّ بالحج، وأهلّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالحج، فأما من أهلّ بعمرة، فحلّ عند قدومه، وأما من أهلّ بحج، أو جمع بين الحج والعمرة، فلم يحلّ حتى كان يوم النحر. رواه أحمد، والبخاري، ومسلم، ومالك.
ما معنى القران؟
أن يحرم من عند الميقات بالحج والعمرة معا، ويقول عند التلبية: “لبيك بحج وعمرة”.
وسمي بذلك، لما فيه من القران والجمع بين الحج والعمرة بإحرام واحد، وهذا يقتضي بقاء المحرم على صفة الإحرام ولا يتحلل إلى أن يفرغ من أعمال العمرة والحج جميعا، أو يحرم بالعمرة ويدخل عليها الحج قبل الطواف.
وهو لمن ساق الهدي (ذبيحة من الأنعام – الإبل، البقر، الغنم – تهدى إلى الحرم تقربا إلى الله)، أو أراد الجمع بين النسكين.
ويجب عليه الهدي.
ما معنى التمتع؟
هو أداء العمرة في أشهر الحج، ثم يحج من عامه الذي اعتمر فيه.
وسمي تمتعا، للانتفاع بأداء النسكين في أشهر الحج، في عام واحد، من غير أن يرجع إلى بلده، ولأن المتمتع يتمتع بعد التحلل من إحرامه بما يتمتع به غير المحرم من لبس الثياب، والطيب، وغير ذلك.
وصفة التمتع: أن يحرم من الميقات بالعمرة وحدها، ويقول عند التلبية “لبيك بعمرة”، ويبقى على صفة الإحرام حتى يصل إلى مكة، فيطوف بالبيت، ويسعى بين الصفا والمروة، ويحلق شعره أو يقصره، ويتحلل فيخلع ثياب الإحرام ويلبس ثيابه المعتادة ويأتي بكل ما كان قد حرم عليه بالإحرام، إلى أن يجئ يوم التروية (الثامن من ذي الحجة)، فيحرم من مكة بالحج.
وهو لمن لم يسق معه الهدي وجاء من خارج مكة.
ويجب عليه الهدي.
ما معنى الإفراد؟
أن يحرم من يريد الحج من الميقات بالحج وحده، ويقول في التلبية: “لبيك بحج” ويبقى محرما حتى تنتهي أعمال الحج، ثم يعتمر بعد ذلك إن شاء.
ولا يجب عليه الهدي.
الإفراد هو أن يحرم بالحج فقط من الميقات، ولا يأتي بعمرة
أيها أفضل: القران أم التمتع أم الإفراد؟
اختلف الفقهاء في الأفضل من هذه الأنواع، وهذا الاختلاف مبني على اختلافهم في حج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والصحيح أنه كان قارنا لأنه كان قد ساق الهدي.
ذهب الشافعية إلى أن الإفراد والتمتع أفضل من القران، إذ إن المفرد، أو المتمتع يأتي بكل واحد من النسكين بكمال أفعاله، والقارن يقتصر على عمل الحج وحده، وقالوا في التمتع والإفراد قولان: أحدهما أن التمتع أفضل، والآخر أن الإفراد أفضل.
قال الحنفية: القران أفضل من التمتع والإفراد، والتمتع أفضل من الإفراد.
ذهب المالكية إلى أن الإفراد أفضل من التمتع والقران.
ذهب الحنابلة إلى أن التمتع أفضل من القران ومن الإفراد.
ويرى الشيخ سيد سابق في كتابه “فقه السنة” أن رأي الحنابلة هو الأقرب إلى اليسر والأسهل على الناس.
أي منها تمناه رسول الله ﷺ؟
التمتع هو الذي تمناه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنفسه وأمر به أصحابه.
ففي صحيح مسلم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “قد علمتم أني أتقاكم لله، وأصدقكم، وأبركم ولولا هديي لحللت كما تحلون، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، فحلوا”.