سواليف
تعافت الليرة التركية من خسارتها التي بلغت 40 في المئة في شهر آب الماضي
رفعت أنقرة العقوبات، اليوم، عن وزيرة الأمن الداخلي ووزير العدل الأميركيين، بعد دقائق من رفع واشنطن العقوبات عن وزيري العدل والداخلية التركيين، في وقت تتراجع فيه حدة التوتر بين الدولتين العضوين في «حلف شمالي الأطلسي».
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إن العقوبات على كيرستن نيلسن وجيف سيشنز، التي تضمّنت حظر دخولهما البلاد وتجميد أرصدتهما في تركيا، رُفعت ردّاً على التحرك الأميركي. وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على وزيري العدل والداخلية في تركيا في آب/ أغسطس الماضي، بسبب احتجاز تركيا القس الأميركي آندرو برانسون الذي أفرج عنه الشهر الماضي.
ارتفاع قيمة الليرة
في الأثناء، وللمرّة الأولى منذ ثلاثة أشهر، شهدت الليرة التركية ارتفاعاً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار الأميركي، لتصل إلى 5.45 اليوم، وذلك في ظلّ مؤشرات إلى هدوءٍ على جبهة الحرب التجارية الأميركية.
وساعد على ذلك الارتفاع في قيمة الليرة خصوصاً منح الولايات المتحدة الأميركية استثناءات لبعض الدول لتواصل تبادل النفط مع إيران بعد دخول العقوبات الأميركية على طهران حيّز التنفيذ خلال الشهر الحالي، من بينها تركيا.
وأعلن وزير الطاقة التركي فاتح دونماز أنّ بلاده هي إحدى الدول الثماني التي أعفتها الإدارة الأميركية من الحظر الذي فرضته على صادرات النفط الإيراني، ما يعني أن أنقرة ستتمكن من الاستمرار في استيراد النفط من طهران. وفيما أعرب الوزير التركي عن «إرتياحه» للاستثناء الأميركي لبلاده من الحظر، أكّد أن أنقرة لم تتلقَّ بعد تفاصيل بشأن الموضوع. وكان الوزير قد قال في وقتٍ سابق إن بلاده لم تتلقّ إخطاراً مكتوباً بشأن أيّ استثناء يسمح لها بالاستمرار في شراء النفط الإيراني، لكنّه أكد أنّه سمع شائعات حول هذا الأمر.
مع هذا الارتفاع الجديد اليوم، تكون الليرة قد تعافت من خسارتها الكبرى التي بلغت 40 في المئة في شهر آب/ أغسطس الماضي، بعدما توترت العلاقات بين واشنطن وأنقرة على خلفية اعتقال الأخيرة القس الأميركي أندرو برانسون الذي أطلق سراحه في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
الانتعاش الذي شهدته العملات الصاعدة، مثل الليرة التركية، ناتج أيضاً من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن رغبته في التوصل إلى اتفاق مع الصين خلال قمة دول العشرين في الأرجنتين، نهاية الشهر الحالي، وفق ما نقلت وكالة «بلومبرغ».
(أ ف ب )