سواليف
اشتكى عدد من المستوطنين من سكان المستوطنات القريبة من قطاع غزة في تقرير نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية من سماع أصوات حفر أسفل منازلهم، بحسب زعمهم.
ونقلت القناة عن عدد من سكان هذه المستوطنات قولهم: “إن تلك الأصوات التي كنا نسمعها تحت منازلنا كنا في البداية نعتقد انها ناجمة عن الأمطار الغزيرة التي كانت تتساقط، ولكن بعد توقف الأمطار، فإن الصوت بقي موجودا وكان عاليا”، في حين ذكر بعض السكان بأنهم سمعوا أصوات عالية وضرب تحت الأرض”.
كما ونقلت القناة عن ضابط كبير في جيش الاحتلال قوله: “إن حركة حماس انتهت من إعادة تأهيل الأنفاق، ولكنه رفض الإجابة على سؤال من قبل سكان المستوطنات المحيطة بقطاع غزة والمتمثل، هل تجاوزت حماس في عمليات الحفر الحدود ووصلت المناطق الاسرائيلية؟.
وقال رئيس التجمع الاقليمي “اشكول”في حديث للقناة تعقيبا على ما ذكر من عمليات حفر وتأهيل الأنفاق، إنه “يتوجب العمل اليوم من قبل الحكومة لمواجهة هذا التهديد، وعلى رئيس الوزراء ووزير المالية اليوم التعامل مع هذه الثغرة، بدلا من القول لاحقا كان يجب التعامل مع خطر الأنفاق قبل وقوعه”.
وأضاف “المستوطنون هنا باتوا يشغلون أوقاتهم وهم نائمون على أسرتهم لأصوات الحفر أسفل غرف نومهم، إنهم يفكرون جديا بالرحيل في ظل تراخي الحكومة وتأجيلها التعامل مع هذا التهديد المحدق”.
حماس تستعد للمواجهة
موقع “والا” الإخباري الإسرائيلية نقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية فيما يسمى قيادة المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال قولها: “إن منظومة الأنفاق عادت في الأشهر الأخيرة لتتصدر أولويات حركة حماس، والتي تعتبر تأتي في سياق استعداد الحركة للمواجهة المقبلة مع إسرائيل”.
وذكر مراسل الشؤون العربية في الموقع “آفي يسسخاروف”، نقلا عن المصادر العسكرية أن ح”ماس ربما تحفر أنفاقا داخل الحدود الإسرائيلية، مما دفع الجيش الإسرائيلي لتكثيف عمليات البحث خلفها لتعقبها، في حين بقيت المعدات الهندسية العسكرية على الحدود على أهبة الاستعداد”.
وأضاف أن قيادة المنطقة الجنوبية تقدم تقديرات موقف دورية بحسب المعلومات الأمنية التي تصل تباعا حول إقامة حماس أنفاقا جديدة، بما في ذلك القيام بفحص ميداني للأراضي الحدودية، لأن من السهل القيام بحفر الأنفاق بسبب الأمطار الذي تسود المنطقة في الأيام الأخيرة.
ونقل المراسل عن أحد ضباط جيش الاحتلال تأكيده أن الجناح العسكري لحماس يعلم جيدا طرق العمل التي يتبعها الجيش في مواجهة الأنفاق، خاصة من خلال كاميرات المتابعة الأمنية والطائرات من دون طيار التي تستطيع تصوير المواقع العسكرية لحماس، وتتمكن من مراقبة كل ما يحصل على الأرض من تطورات.
وأشار إلى قيام حماس منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة في 2014، بترميم كامل لمنظومة الأنفاق المدمرة، وبناء أنفاق جديدة في العمق الإسرائيلي.
ولفت إلى تزايد حركة بناء الأنفاق الجديدة عقب عمليات التدمير التي قامت بها مصر للأنفاق الموجودة على الحدود بين غزة وسيناء، والطواقم التي كانت تعمل على الحدود بين مدينتي رفح الفلسطينية والمصرية، توجهت للعمل على الحدود بين غزة والأراضي المحتلة عام 1948.
قدس برس