أنصار الصدر يقتحمون مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء (شاهد)

#سواليف

تظاهر #أنصار #التيار_الصدري، السبت، أمام #المنطقة_الخضراء في العاصمة #بغداد رفضا لترشيح تكتل “الإطار التنسيقي” محمد شياع السوداني، لرئاسة الحكومة.

وتمكن #المتظاهرون من #اقتحام المنطقة الخضراء ووصلوا إلى #البرلمان للمرة الثانية خلال أسبوع.

وأعلنت وزارة الصحة العراقية عن إصابة 60 إصابة مختلفة في صفوف المتظاهرين من أنصار التيار الصدري في بغداد.

مقالات ذات صلة

وتمكن المحتجون من أنصار التيار الصدري من التوجه ناحية مبنى المحكمة الاتحادية بالمنطقة الخضراء، فيما دعا الإطار التنسيقي في البلاد بدعوة العراقيين للتظاهر السلمي دفاعا عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية “واع”، أن #المظاهرات تجددت أمام بوابة المنطقة الخضراء قرب جسر الجمهورية للمطالبة بالإصلاح.

وتوافد أنصار التيار الصدري إلى ساحة التحرير والمناطق المحيطة بها قرب بوابة المنطقة الخضراء وسط إجراءات أمنية مشددة.

وذكرت  وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين تمكنوا من اختراق الكتل الخرسانية المحيطة بالمنطقة الخضراء التي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية.

وبلغت الأزمة السياسية العراقية ذروتها، لتسجل أطول فترة فراغ سياسي منذ سقوط نظام صدام حسين قبل نحو 30 عاما، في حين تستمر البلاد في صراعها المتكرر ضد أزمات عدة.

وفشل نواب البرلمان العراقي في اختيار رئيس ورئيس وزراء جديدين للبلاد، ليسجل العراق مدة قياسية تبلغ أكثر من 290 يوما منذ إجراء انتخابات في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.

وحتى الآن، تواصل حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المنتهية ولايتها تصريف الأعمال.

وفي حال لم تتفق الأحزاب على حكومة جديدة، فقد تستمر حكومة الكاظمي كحكومة انتقالية لحين إجراء انتخابات جديدة.

والأربعاء الماضي، اقتحم آلاف من أنصار الصدر مبنى البرلمان العراقي وهم يرددون هتافات مناهضة لمنافسيه السياسيين الشيعة، عقب تلميحهم إلى اتفاق بشأن رئيس وزراء محتمل.

وترك هذا الشلل السياسي البلاد دون موازنة عامة لعام 2022، حيث توقف الإنفاق على مشروعات للبنية الأساسية مطلوبة بشدة وتعطلت الإصلاحات الاقتصادية.

وقال المحلل السياسي العراقي أثير الشرع، لـ”عربي21″، إنه “من خلال تصريحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وأتباعه من القيادات الصدرية، فإنه يبدو أن هناك نية لإعادة الانتخابات البرلمانية في غضون مدة أدناها ستة أشهر وأقصاها عام واحد”.

وأضاف الشرع أن “الصدر لم يحبذ اختيار أي شخصية كانت ضمن حزب الدعوة أو تبوأت مناصب حكومية سابقا، لذلك رفض ترشيح محمد شياع السوداني، رغم نزاهته وقدرته على الإدارة وترميم الصدع الحاصل في النظام السياسي”.

وأشار إلى أن “الصدر كان لديه مشروع الأغلبية بعد الانتخابات البرلمانية، وذلك بحصر الحكومة في كتل سياسية محددة، لذلك يريد الأخير ألا تعود العملية السياسية كالسابق بوجود شراكة ومحاصصة وفشل سياسي، رغم أنه لا يمكن لأحد التنصل من الفشل؛ لأن الجميع شارك بالحكومات السابقة”.

وأوضح الشرع أن “الصدر عازم اليوم على تغيير الواقع السياسي، لكن لا أحد يعلم كيف سيتغير الواقع، فهل يوجد مشروع وطني لأن الجميع كانوا مشاركين في العملية السياسية السابقة، ويبدو أن هناك نية لإجراء انتخابات جديدة؟”.

ورأى الشرع أنه “من الممكن أن نشهد انقساما داخل الإطار التنسيقي بين المتشددين والمعتدلين، فمن المتوقع أن تنسحب بعض الأطراف من الإطار، وبالتالي يصبح خيار الذهاب إلى الانتخابات أمرا حتميا”.

ووصف الخبير الوضع في العراق بأنه “حرج جدا، ولا يمكن لأحد التكهن بما يمكن أن يجري خلال أسبوعين، لكن بعد اقتحام الخضراء والتحشيد لمظاهرة السبت، فإن الأمور ذاهبة لانتخابات برلمانية جديدة”، لافتا إلى “تدخل أطراف خارجية، لا سيما إيران، لإنهاء الأزمة”.

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى